7 آلاف جندي يتسربون من الجيش الإسرائيلي سنوياً

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دلت إحصائيات جديدة نشرها الجيش الإسرائيلي، أمس، على فشل الخطة التي وضعها لتقليص ظاهرة التسرب من صفوفه. وأشارت الإحصائيات الصادرة عنه، إلى أن نحو سبعة آلاف جندي يتسربون سنويا، من الجيش قبيل انتهاء موعد الخدمة العسكرية، إما بسبب المرض وإما بسبب التمارض. واعتمادا على معطيات قسم القوى البشرية في الجيش، حول عام 2016، فإن كل جندي سابع ينخرط في صفوف الجيش الإسرائيلي، لا ينهي الخدمة العسكرية ويتم طرده أو تسريحه من الجيش. وحسب مصدر عسكري، فإن ظاهرة التهرب من الجيش، تتسع، على الرغم من محاولات سلطات الجيش الحد منها وتقليصها. وتفيد الإحصائيات، بأن نسبة تسرب الشباب من الجيش بلغت 14.6 في المائة، وبين الفتيات وصلت إلى 7.5 في المائة. وهي النسبة عينها التي سجلت في عام 2015، علما بأن النسب كانت شبيهة بعام 2013 وبلغت 16 في المائة بصفوف الشبان، بينما وصلت في صفوف الفتيات إلى نحو 7.5 في المائة. وقال ضابط كبير في الجيش، تعقيبا على المعطيات: «نتحدث عن نسب عالية من التسرب والتهرب من الجيش، الذي يخسر آلاف الجنود سنويا بسبب هذه الظاهرة، ولكننا مصرون على محاربتها وتقليصها بنسبة 60 في المائة إلى 70 في المائة». وبحسب مصدر رفيع المستوى في الجهاز الأمني، فإن التفسير الذي تضعه قيادة الجيش لهذه الظاهرة، هو «دوافع وأسباب صحية، وبالأساس بسبب أمراض واضطرابات نفسية». ولكن هذا التفسير لا يقبل في إسرائيل، والمحللون يتساءلون: «وهل سبع الجيش يعاني من أمراض نفسية؟ إن هذه حجج تستخدم للتهرب وعدم إنهاء الخدمة العسكرية». وأعترف المصدر الأمني بأن سلطات الجيش أعدت خطة لتشديد شروط تحرير الجنود من الخدمة العسكرية بسبب اضطرابات وضائقة نفسية، إلا أن تطبيقها لم يثمر ولم يسفر عن تغيير وتقليص نسب التسرب من الجيش، وعليه يفحص الجيش في المرحلة المقبلة خططا أخرى من شأنها أن تساهم في تقليص نسب التهرب والتسرب من الخدمة العسكرية. وقد حاول الناطق الرسمي بلسان الجيش، أن يعزو أسباب التسرب، إلى «عدم رضا الجندي عن الوحدة العسكرية التي انخرط بها، وعدم جذب الجنود للوحدات العسكرية التي يريدونها أو انخرطوا بالجيش من أجلها، أو بسبب وجود الجنود في مسار خدمة عسكرية غير صالح، ويدور الحديث حول جنود زج بهم في السجن ولم يجر تأهيلهم لأي منصب، ولم يحصلوا على أي تأهيل عسكري». ولكن هذا التصريح لا يفلح في إخفاء القلق الشديد لدى قيادة الجيش الإسرائيلي، خصوصا عقب القرار بتقليص فترة الخدمة العسكرية واقتصارها على 32 شهرا بدلا من 36. لا بل إن هذه الظاهرة تقلق قيادة الجيش وجميع الأجهزة الأمنية، خاصة أن عام 2020 سيشهد تقليصا للخدمة العسكرية، لتقتصر فقط، على 30 شهرا. ومن هذا المنطلق يجري التوجه للعرب البدو للتطوع وإرسال استدعاء للتطوع، وأيضا مواصلة تجنيد المتدينين اليهود المتزمتين «الحريديم»، والفتيات من مختلف التيارات الدينية اليهودية.

مشاركة :