الرئيس التركي يعتبر قرار هيئة أوروبية لحقوق الإنسان بإعادة تركيا إلى قائمة متابعة سياسي تماما خطوة من الاتحاد الأوروبي لغلق أبوابه في وجه أنقرة.العرب [نُشر في 2017/04/26]أردوغان: الاتحاد على وشك التفكك أنقرة- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تنتظر على أبواب أوروبا للأبد وإنه مستعد للانسحاب من محادثات الانضمام للاتحاد الأوروبي إذا استمر تصاعد الخوف من الإسلام والعداء من قبل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد. وقال، وهو يتحدث في قصر الرئاسة بعد أقل من أسبوعين من الفوز بسلطات جديدة واسعة في استفتاء، إن القرار الذي اتخذته هيئة أوروبية بارزة لحقوق الإنسان بإعادة تركيا إلى قائمة متابعة "سياسي تماما" وإن أنقرة لا تعترف بهذه الخطوة. وأعلنت الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا التي مقرها في ستراسبورغ إعادة تركيا إلى المراجعة بسبب قمعها للمعارضة منذ محاولة الانقلاب التي وقعت العام الماضي وانتهاكات حقوق الإنسان ومخاوف بشأن تزايد قبضة أردوغان على السلطة. وتدهورت علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي قبل الاستفتاء عندما اتهم ألمانيا وهولندا بالتصرف كالنازيين بسبب منعهما أنصاره من إقامة تجمعات انتخابية. وقال "في أوروبا الأمور أصبحت خطيرة للغاية فيما يخص حجم الخوف من الإسلام. الاتحاد الأوروبي يغلق أبوابه في وجه تركيا وتركيا لا تغلق أبوابها أمام أحد". وعرض أردوغان صورا لمساجد تعرضت لتخريب ولأنصار حزب العمال الكردستاني المحظور وهم يتجمعون ضده في أوروبا. وأضاف "إذا لم يتحركوا بصدق فعلينا إيجاد مخرج. لماذا يجب علينا أن ننتظر أكثر من ذلك؟ إننا نتحدث عن 54 عاما تقريبا". وقال إنه إذا دعت الحاجة فقد تجري تركيا استفتاء مماثلا لاستفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي .وأضاف "المملكة المتحدة طلبت من شعبها وصوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، إنهم يسيرون صوب مستقبل جديد وقامت النرويج بنفس الشيء، ونفس الشيء يمكن أن يسري على تركيا أيضا". الأسبوع الحاسم ويعد الأسبوع الحالي أسبوعا حاسما بالنسبة للعلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وسيناقش نواب الاتحاد الأوروبي العلاقات الأربعاء في حين سيناقش وزراء خارجية الاتحاد هذه القضية الجمعة. وقال أردوغان إنه سيتابع الأمر عن كثب. وأضاف "إنني أتطلع بشدة كيف سيتصرف الاتحاد الأوروبي تجاه هذا القرار الأخير" مؤكدا أن أنقرة لا تزال تلتزم بالمفاوضات. وتابع يقول "مستعدون للقيام بكل شيء بمجرد أن يطلبوا ذلك. وأي أمر يرغبون فيه سننفذه. لكنهم ما زالوا يتركوننا عند الباب". وأشار أردوغان إلى انتخابات الرئاسة الفرنسية التي هددت فيها مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بانسحاب فرنسا من الاتحاد الأوروبي وقال إن الاتحاد "على وشك التفكك، لا يمكن لدولة أو لدولتين الإبقاء على الاتحاد الأوروبي حيا. إنكم بحاجة لبلد مثل تركيا وهو بلد مختلف يرمز إلى دين مختلف هذا سيجعلهم أقوياء جدا". وتابع "ولكن يبدو أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا تدرك هذه الحقيقة. إنهم يجدون أن من الصعب جدا استيعاب بلد مسلم مثل تركيا". وقال أردوغان إن أوروبا لم تقدر الدور الذي لعبته تركيا في وقف تدفق المهاجرين من سوريا والعراق عبر حدودها وقال إن العبء تحملته تركيا ودول أخرى في المنطقة من بينها لبنان والأردن. وأصر أنه ما من سبيل للتوصل إلى حل للصراع في سوريا ما دام الرئيس بشار الأسد في السلطة. وقال "الأسد ليس عنوانا لحل منتظر في سوريا". وأبدى خيبة أمله من الإخفاق الدولي في إجبار الأسد على الرحيل. وأضاف "لقد هاجم شعبه بالدبابات وبالمدافع وبالبراميل المتفجرة وبالأسلحة الكيماوية وبالطائرات. هل تعتقدون أنه يمكن أن يكون السبيل إلى التوصل لحل؟". ولمح أيضا إلى تخفيف الدعم الروسي للأسد.
مشاركة :