توج حمد سعيد الشامسي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية اللبنانية الطالبة نور طَبّو بلقب بطلة لتحدي القراءة العربي في دورته الثانية على مستوى الجمهورية اللبنانية وذلك في حفل أقيم في قصر الأونيسكو وحضره المدير العام للتربية سعادة فادي يرق وعدد من مسؤولي الوزارة وفريق التحدي وأولياء أمور الطلبة ومدراء المدارس والمشرفين.وكرم حمد سعيد الشامسي بطلة تحدي القراءة العربي نور طَبّو الطالبة في الثاني عشر بثانوية روضة الفيحاء بمدينة طرابلس شمال لبنان، كما كرم معاليه الأستاذة هنادي حطيط كأفضل مشرف على مستوى الجمهورية، ومدرسة ثانوية روضة الفيحاء التي توجت المدرسة المتميزة على مستوى الدولة.وقالت نجلاء الشامسي أمين عام مشروع تحدي القراءة العربي: "لطالما كان لبنان منبعاً للثقافة والعلوم وجزءاً محورياً من حضارة المنطقة العربية والبحر المتوسط، ونحن سعداء بأداء الطلبة اللبنانيين في التحدي على مستوى المناطق والجمهورية، حيث قدموا مستويات متميزة بينت حجم تأثير الكتب التي تمت قراءتها ومدى الاستفادة المتحققة والتي أسهمت بالارتقاء بأدائهم حتى على مستوى الكتابة والخطابة، إن تحدي القراءة العربي أثبت للعام الثاني على التوالي بأنه مشروع تنموي يحتضن كافة الأشقاء العرب ويسهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في إخراج جيل عربي متسلح بالمعرفة وقادر على استشراف المستقبل ومواجهة تحدياته باقتدار".هذا وكرم الشامسي باقي الطلبة العشرة الأوائل وهم على الترتيب الطالبة مريم يوسف السيد أحمد بالصف الثاني في ثانوية الإمام الكاظم علي النهري، والطالبة مريم الأحدب بالصف الخامس في ثانوية روضة الفيحاء،والطالب يوسف علي الكموني بالصف الثالث في مدرسة الشفاء، والطالب أمجد محمد الغميان بالصف العاشر في ثانوية جميل الرواس للبنين، والطالبة نور الترمس بالصف الحادي عشر في مدرسة المهدي شاهد، والطالبة فاطمة خضر الزين بالصف الثاني عشر في مدرسة الفينيكس انترناشونال، والطالبة ريمي ربيع مصباح فاخوري بالصف الثالث في مدرسة المقاصد كلية علي بن أبي طالب، والطالبة مروة مقدم بالصف العاشر في ثانوية الإيمان الإسلامية، والطالبة إيفا ربيع حمد بالصف الثاني عشر في مدرسة السفير.وشهدت الجمهورية اللبنانية مشاركة ما مجموعه 13925 طالباً وطالبة من مختلف المراحل السنية في تحدي القراءة العربي بدورته الثانية، وكانت مرحلة التصفيات التي سبقت تتويج الأوائل انعقدت على مدار يومين في العاصمة بيروت تحت إشراف وزارة التربية والتعليم العالي وفريق تحدي القراءة من دولة الإمارات. وتمت عملية التحكيم للطلبة والمدارس والمشرفين بهدف اختيار المراكز العشرة الأولى على مستوى الجمهورية وأفضل مشرف وأفضل مدرسة. وقد تمت التصفيات بمشاركة 93 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية. وترشح لهذه المرحلة 9 مشرفين ومدرستان.جدير بالذكر أن مشروع تحدي القراءة العربي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في سبتمبر من العام 2015 يمثل أكبر مشروع إقليمي عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي وصولاً لإبراز جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة. ويعتبر مشروع تحدي القراءة العربي إضافة نوعية للجهود المرموقة لدولة الإمارات على صعيد خدمة محيطها العربي حيث يهدف إلى تشجيع القراءة بشكل مستدام ومنتظم عبر نظام متكامل من المتابعة للطلبة طيلة العام الأكاديمي، هذا بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحوافز المالية والتشجيعية للمدارس والطلبة والمشرفين المشاركين من جميع أنحاء العالم العربي. وتتمحور رسالة المشروع حول إحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس الوطن العربي، وفي مرحلة لاحقة أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من غير الناطقين بها.كما يهدف المشروع إلى تنمية الوعي العام بواقع القراءة العربي، وضرورة الارتقاء به للوصول إلى موقع متقدم عالمياً، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال وقبول الآخر نتيجة للثراء العقلي الذي تحققه القراءة. إضافة إلى تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات والعمل على تطوير مناهج تعليم اللغة العربية في الوطن العربي بالإفادة من نتائج تقويم البيانات المتوافرة في مشروع تحدي القراءة العربي،وتقديم أُنموذج متكامل قائم على أسس علمية لتشجيع مشروعات ذات طابَع مماثل في الوطن العربي، وأخيراً تنشيط حركة التأليف والترجمة والطباعة والنشر بما يثري المكتبة العربية.
مشاركة :