تركيا والاتحاد الأوروبي إردوغان: تركيا قد تعيد النظر بانضمامها للاتحاد الأوروبي الرئيس التركي رجب طيب رأدوغان أعلن في مقابلة مع وكالة رويترز مساء الثلاثاء أن بلاده ستعيد النظر في موقفها من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي إذا استمرت في الانتظار أكثر من ذلك، وإذا استمرت العقلية الحالية العدائية من قبل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد. الأمل بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يتبدد على خلفية حملة القمع اعتقلت الشرطة التركية الأربعاء أكثر من ألف شخص يشتبه بأنهم من أنصار الداعية الإسلامي فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد وزير الداخلية. وزير الداخلية سليمان صويلو قال إن 1009 مشتبه بهم تم اعتقالهم حتى الآن في مداهمات جرت في 72 محافظة في أنحاء البلاد. حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها أنقرة على معارضيها منذ الصيف الماضي على خلفية الانقلاب العسكري الفاشل، تلقى تنديدا من قبل بروكسل، بالإضافة للاستياء من تضييق السلطات التركية على حرية الصحافة والتعبير. وكان النواب من جميع أنحاء أوروبا صوتوا الثلاثاء لإعادة مراقبة حقوق الإنسان في تركيا، ما أثار غضب أنقرة وسط استمرار تدهور علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. ذلك تكون تركيا أول بلد في المجلس الأوروبي يخضع للمراقبة بسبب مخاوف بشأن طريقة الحكم فيها.توتر في العلاقات التركية الأميركية على خلفية ضربات ضد الأكراد ارتفاع حصية ضحايا الضربات التركية على مواقع الأكراد في سوريا حصيلة ثقيلة من الضحايا جراء القصف الذي نفذته الطائرات التركية على مقر لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا. فقد أفاد مرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى ارتفع إلى 28 شخصا من المقاتلين والعاملين في مركز إعلامي كردي. مدير المرصد رامي عبد الرحمن أوضح أن بين القتلى قيادية في وحدات حماية المرأة الكردية، مشيرا إلى إصابة 19 آخرين بجروح، بعضهم في “حالات حرجة”.ماذا استهدفت الطائرات الحربية التركية؟ وكانت طائرات تركية شنت فجر الثلاثاء عشرات الغارات الجوية على مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب الكردية بالقرب من مدينة المالكية السورية الواقعة في محافظة الحسكة، عند المثلث الحدودي بين سوريا وتركيا والعراق. وفي شمال العراق استهدفت مواقع في جبال سنجار ما أسفر عن مقتل ستة عناصر من قوات الأمن الكردية فيما يبدو أنه خطأ في تحديد الهدف. الجيش التركي أعلن في بيان الثلاثاء أن غاراته سعت إلى “تدمير أوكار الإرهاب التي تستهدف بلادنا” في سوريا والعراق، مؤكداً عزمه مواصلة العملية “حتى يتم تحييد آخر إرهابي”. فيما قالت وحدات حماية الشعب الكردية إن مقرها يضم “مركز الإعلام والإذاعة ومركز الاتصالات وبعض المؤسسات العسكرية” في محافظة الحسكة.**مارد فعل واشنطن على استهداف تركيا لحلفائها الأكراد في سوريا؟ الضربات التي شنتها تركيا الثلاثاء على موقع وحدات حماية الشعب الكردية أزعجت واشنطن، خصوصا وأنها أتت دون أي تنسيق مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية. وبعد ساعات من القصف التركي، تفقد مسؤول أميركي من التحالف الدولي الموقع المستهدف برفقة قياديين أكراد. المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر أعرب عن “قلق عميق” إزاء القصف التركي الذي جرى “من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة او التحالف الدولي الأوسع لهزيمة داعش. ويشكل المقاتلون الأكراد من “وحدات حماية الشعب الكردية” أبرز حلفاء واشنطن في شمال سوريا، يوتلقون دعماً عسكرياً من التحالف الدولي بقيادة واشنطن بعدما أثبتوا فعالية في قتال تنظيم مايسمى بالدولة الإسلامية. لكن تركيا تنظر للأمر بعين الريبة بسبب العلاقات الوثيقة بين وحدات حماية الشعب الكردية التي تنشط في سوريا وبين حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وتعتبره أنقرة إرهابيا. **ما رد فعل بغداد على استهداف أراضيها؟ نددت بغداد الثلاثاء بالغارات الجوية التركية على شمال العراق، التي أدت الى مقتل عناصر من قوات كردية عراقية في قصف يبدو أنه جرى عن طريق الخطأ. وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي أن العراق يعتبر الغارات “انتهاكا للقانون الدولي والسيادة العراقية”. تأتي هذه الحادثة لتزيد من توتر الذي نشب بين تركيا و العراق مؤخرا على خلفية الرغبة التركية بالتخلص من “حزب العمال الكردستاني” الذي لديه قواعد في شمال العراق الأمر الذي تعتبره بغداد خرقا لسيادتها.
مشاركة :