أعاد متخصص في أمن المعلومات، المطالبة بتبني وزارة التعليم إدخال كتيبات للتحذير من الجرائم الإلكترونية وتركز على أمن المعلومات وذلك بعد إقرار قانون الجرائم المعلوماتية بالمملكة، على أن يتم تدريس تلك الكتيبات في مراحل التعليم العام، لافتاً في الوقت نفسه أنهم تقدموا بها لوزارة التربية ولازالت قيد الدراسة. وكشف م. قيس العيسى عضو لجنة الاتصالات بغرفة الشرقية والمتخصص في أمن المعلومات، مساء أمس الثلاثاء خلال محاضرة في ديوانية الأطباء بعنوان (الأمن الإلكتروني ... أنت الحلقة الأضعف)، عن اختراق 232 جهاز كل دقيقة بالعالم، مبينا ان متوسط الخسائر من الاختراقات على مستوى العالم باهض جدا حيث اثبتت دراسة ان أمريكا خسرت مايقارب 3.24 بليون دولار وألمانيا 1.63 بليون دولار وفرنسا 1.7 بليون دولار. وأوضح أن المملكة تعرضت لعدد من الهجمات الإلكترونية المنظمة منذ 2012 كانت أولها الهجمة التي تعرضت لها شركة ارامكو واصابت 30 ألف جهاز بالعطل، كما ظهر ذلك الفيروس (شمعون) عدة مرات وضرب عدد من الجهات الحكومية خلال السنتين الاخيرتين، مبينا ان الهاكرز يتعمدون اطلاق هذه الهجمات في أيام الاجازات والعطل الحكومية. وقال أن آخر موجة من هجوم (شمعون) كانت بداية ٢٠١٧ وبحسب المركز الوطني للأمن الإلكتروني أصابت أجهزة 11 جهة حكومية كما أوقفت 1800 خادم و 9000 جهاز حاسب آلي عن العمل، مضيفاً أن هناك شركات تتعرض للاختراق وشركات أخرى لا تعرف أنها تعرضت للاختراق، مطالباً المنشآت بتبني برامج حماية موثوقة وبرامج ضد الفيروسات وتوعية الموظفين والاستثمار في خدمات الأمن الإلكتروني مثل خدمة مراكز أعمال آمن المعلومات (SOC) وخدمة حماية المواقع من الاختراق (WAF) وخدمة الحماية من هجمات الإغراق (AntiDDoS). وعاد وكشف أن هناك 99% من الجرائم المعلوماتية تتم نتيجة لإخفاق المستخدم في برامج الحماية، و70% من تمكن العنصر البشري (الهاكرز) و90% تنتقل عبر البرامج الخبيثة ولا تنتقل الا بتدخل بشري. وعدد م. العيسى أسباب الهجمات الإلكترونية بأنها للتجربة وللهو أو سرقة المعلومات بغرض الابتزاز والتخريب، لافتا بأن هناك 125 ألف صفحة تصيد اكتشفت في 2014م، كما يتم ارسال ١٦٠ مليون رسالة تصيد يوميا عبر البريد الإلكتروني تسعى للاختراق ينتج عنها 800.000 ضحية في 2014 متوقعا وصولها إلى 8 مليون ضحية يوميا في 2017م على مستوى العالم. وزاد، في ذات السياق أن هناك 66% من الهاكرز يستخدمون الهندسة الاجتماعية لسرقة "رقم الهوية او الأرقام السرية ..." وأن هناك 90% من الأفراد يعطونهم تلك المعلومات فيما 67% يعطونهم رقم الهوية على مستوى العالم، لافتاً إلى أن هناك 36% من الاختراقات تتعامل مع الموظفين وان 93% من مشاكل التصفح تأتي عن طريق الروابط المشبوهة. وحذر م. العيسى، في الختام من دخول بعض التنظيمات الإرهابية للتغرير بأبنائنا عن طريق مواقع الألعاب الإلكترونية (اون لاين) حيث يتم استدراجهم وتجنيدهم، مطالبا الإباء والامهات بمتابعة الأبناء والتأكد من المواقع التي يدخلونها واللعب معهم للتعرف على الالعاب عن قرب. وأعلن أن مشروع (آمن) الذي أطلق مع وزارة الداخلية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة العام الماضي في الخبر بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية، سد كثير من الثغرات لدى الأجهزة الحكومية وحمايتها والعمل جاري لإقامة المشروع في مناطق أخرى بالمملكة.