تألم الوحداويون للمرة السابعة لهبوطهم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، وخرجت الاتهامات من جهات عديدة، أعضاء الشرف يتهمون الإدارة ويحملونها مسؤولية الهبوط وإخفاق الفريق، والإدارة تحملهم ما وصل إليه الوحدة لعدم دعمهم والوقوف بجانب الفريق والتكاتف من أجل مصلحة الكيان.. باسم منقل أمين عام نادي الوحدة، حمّل أعضاء الشرف مسؤولية هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى، لتجاهلهم وعدم الدعم وغيابهم عن الاجتماعات الشرفية، بجانب حرص الأغلبية منهم على محاربة المجلس الحالي في المنتديات والاستراحات والجلسات الخاصة. معترفاً بوقوع مجلس الإدارة في بعض الأخطاء التي يقع فيها أي مجلس إدارة في العالم، نافياً اعتزام الإدارة الحالية تقديم استقالتها بعد الهبوط، لرغبتها في إعادة تصحيح الأوضاع، وترتيب الأوراق من جديد للعودة مرة أخرى إلى الدوري الممتاز، معلناً فشل اللاعبين المحليين على الرغم من أسمائهم الكبيرة، وكذلك عدم استفـــادة الفريــــق مـــن اللاعبين المحترفين سواء في الفتـــرة الصيفية أو الشتوية، ما أثر سلباً على نتائج الفرسان وتراجعهم، بل وسقوطهم في بئر المظاليم. ـ لماذا هبط الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى؟ "قدر الله وما شاء فعل"، هذه إرادة الله، أي فريق يجتهد يجني ثمار اجتهاده، وأي فريق يهبط بالتأكيد افتقد إلى عوامل البقاء، إلا أن الوحدة في النهاية بتاريخه وعراقته وإنجازاته لم يعد بين صفوف فرق الممتاز وأصبح من رواد الدرجة الأولى ـ سامحهم الله ـ من تسببوا في هذا التدهور. ـ ومن المتسبب في هذا التدهور؟ أولهم أعضاء الشرف الذين يتحملون المسؤولية الكبرى في هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى، لأنهم انقسموا إلى قسمين، الأول وهم قلة يعدون على أصابع اليد حرصوا على دعم النادي والوقوف خلف فريق الكرة في أحلك المواقف، والقسم الثاني تفرغ لتكوين تربيطات وشللية لا هم لها سوى محاربة النادي وضربه في مقتل وزعزعة استقراره مرتدين أقنعة زائفة تخفي خلفها كرهاً شديداً للمجلس الحالي، الذي تولى مناصبه بالانتخابات الرسمية وهو ما لا يعجب هواة المصلحة الشخصية وأصحاب التغريدات الهدامة في جميع مواقع التواصل الاجتماعي الذيم دأبوا على المطالبة برحيل المجلس الحالي لمصلحة شخص معين، فكل شلة تريد رئيساً خاصاً لهم وكأن نادي الوحدة أصبح وقفاً خاصاً لهم متجاهلين قيمة ومكانة النادي العريقة. ـ ولكن هناك اتهامات تحاصر المجلس الحالي بتهميش أعضاء الشرف؟ أين هم أصلاً أعضاء الشرف حتى نهمشهم، للأسف هذه اتهامات عارية تماماً من الصحة، لأننا طلبنا منهم الحضور للنادي لمناقشـــة أحوال النادي وضرورة دعمه لخطـــورة الموقف الذي يمر به، فما كان منهم إلا أن ضربوا بجميع دعواتنــا عـــرض الحائط، تحدثنـــا معهم كثيراً وحددنا 4 اجتماعات شرفية وأردنـا تكويــــن هيئة لأعضاء الشرف وتشكيل المجلــس التنفيذي للتشــاور وتحمل المسؤولية معنا لإنقاذ الوحدة، لكنهم رفضوا الحضور لإحراج المجلـس الحالـــي ما عدا سبعة فقط حرصوا على حضور جميع الاجتماعات وهم: عبد الوهاب صبان والسفير محمد الطيب ومصطفى رضا وعبد الله بن صالح ومروان شعبان ودخيل عواد ومحمود كسناوي، بالإضافة إلى بعض الأعضاء الذين اعتذروا عن عدم الحضور لظروفهم الخاصة فكيف همشناهم؟ وكيف تجاهلناهم؟ بل هم من تجاهلوا النادي وأرادوا ضربه والإطاحة بالمجلس الحالي، والدليل على ذلك عدم تلبيتهم أي دعوة للحضور إلى النادي نكاية في هشام مرسي الرئيس الحالي، في الوقت الذي كنا نسمع عن حضورهم الدائم في الاستراحات والمنتديـــــــات والمجالــــــــس الخاصـة بهدف الإســـــاءة إلى الإدارة وتحريض الجمهور. ـ وما سبـــب الهجوم الشرس من أعضاء الشرف على مرسي؟ هشام مرسي تقــــــــدم للانتخابات بعد أن رفض أي عضو شرفي ترشيح نفسه وهذا حقه، وبعد أن تم تنصيبه رئيساً للوحدة رسمياً بدأ أصحاب الشللية والمصالح الشخصية في شن هجوم شرس على مرسي ومجلسه حتى ونحن نحتفل بحصول الفريق على المركز التاسع الموسم الماضي وهم يرددون" ارحل يا مرسي ما معاك فلوس" فماذا نفعل في ظل هذا الجو المسموم؟ وكيف نحقق مركزاً متقدماً ونحن نحارب في وقت انتصاراتنا؟ لذلك فالهبوط هذا الموسم طبيعي لكل الزعزعة والفرقة التي بثها هؤلاء الذين لا يربطهم بنادي الوحدة سوى الاسم فقط، وهذا هو حال الوحدة في جميع الفترات التي تولى فيها الرؤساء السابقون القيادة بداية من عبد الوهاب صبان ومروراً بجمال تونسي وعبد المعطي كعكي وعلي داود وحازم اللحياني ومحمود بصنوي ونهاية بهشام مرسي ومجلس إدارته. ـ ولكن أشيع أن هناك بعض المشاكل الإدارية داخل المجلس نفسه؟ لا أنكر أننا وقعنا في بعض المشاكل الإدارية حالنا حال أي مجلس في العالم، ولكن مشاكلنا الداخلية كلها نابعة من تأثير بعض التيارات الشرفية المعادية للنادي، والتي نجحت في زيادة الشحن النفسي عند البعض ما جعله يتنصل من المسؤولية تارة ويلقي بها على غيره تارة أخرى لذلك أعترف أننا كمجلس إدارة نتحمل جزءاً مما أصاب الفريق الأول من تراجع وتدهور وهبوط. ـ وما الأسباب الأخرى التي ساهمت بقوة في الهبوط؟ بلا شك خذلنا اللاعبون الذين تعاقدنا معهم وكانوا من أبرز أسباب هبوط الفريق إلى الدرجة الأولى بسبب مستواهم المتواضع على الرغم من أننا استقطبنا لاعبين أصحاب أسماء وأندية كبيرة أمثال كامل الموسى وياسر الفهمي من الأهلي، ومختار فلاتة من الاتحاد، وعبد الله الشامخ وعبد الله السديري ويحيى المسلم من الهلال، وكامل المر من التعاون، ومعتز الموسى من نجران، وعلى الرغم من ذلك لم يقدموا ما يليق بأسمائهم وبمكانة الأندية التي لعبوا لها، وكانت صفقات للأسف عديمة النفع. ـ لكن الإدارة تتحمل المسؤولية بالكامل لأنها تعاقدت مع 18 لاعباً وأبعدت عدداً كبيراً من اللاعبين؟ نعم، نحن من وقعنا معهم رسمياً ولكن ليس برغبتنا بل بناءً على قناعة المدرب الجزائري خير الدين مضوي وتقديمه تقريراً فنياً طالب فيه بالتعاقد مع هؤلاء اللاعبين والاستغناء عن الذين ليس لهم دور معه، لذلك نفذنا ما طلبه لأن رفض الإدارة تنفيذ تقريره الفني معناه أننا نتدخل في عمل المدرب، وإذا رفضنا اختياراته سيخرج من يقول إن الإدارة تتدخل في عمل المدرب الذي حصل في ذلك التوقيت على لقب أفضل مدرب عربي وإفريقي، أي أننا في كلتا الحالتين مخطئين في وجهة نظر المنتقدين دائماً، ولكننا على الرغم من الانتقادات فعلنا ما نراه صواباً، ولكن لم يحالفنا التوفيق كما قلت بسبب المستوى الهزيل للاعبين المحليين وكذلك المحترفين. ـ اللاعبون تضرروا من عدم تسلم مستحقاتهم ومكافآت الفوز لأشهر طويلة؟ كلام غير صحيح لأن اللاعبين استلموا مكافآت الفوز في المباريات الخمس التي فازوا بها، أما تأخر رواتبهم أو بقية مستحقاتهم فهذا أمر طبيعي عند جميع الأندية، فالهلال حقق بطولة الدوري ولدى لاعبيه أكثر من 6 رواتب وكذلك الشباب والنصر والرائد والتعاون وغيرها من الأندية، على الرغم من أننا نعاني منذ بداية الموسم من ضائقة مالية خانقة هددت تسجيل اللاعبين في فترة التسجيل، وكذلك الغرامات التي وقعها الاتحاد الدولي على النادي بسبب مستحقات اللاعب التونسي زهير الزوادي والمدرب الأورجوياني خوان رودريجيز وما زال هناك 4 قضايا في الانتظار، كل ذلك ونتهم بأننا قصرنا في التعامل المادي مع اللاعبين. ـ لماذا لا يتقدم المجلس بتقديم استقالته بعد إخفاق الهبوط؟ لسنا جبناء حتى نهرب من المسؤولية في وقت الشدة، أو نتخلي عن الكيان الوحداوي الذي يمر بمحنة كبيرة، فهبوط الفريق يحتم علينا الوقوف بكل شجاعة خلفه لإعادته مرة أخرى إلى المحترفين وعلينا أن نعالج بعض الأخطاء التي وقعنا فيها وترتيب أوراقنا من جديد، ولن نترك موقعنا إلا بعد انتهاء المدة الرسمية للمجلس بإذن الله، وسيكون الهبوط درساً لن ينسى للجميع، سواء مجلس الإدارة أو أعضاء الشرف أو اللاعبين أو حتى الجماهير التي عزفت عن الحضور وكأنها بلا فريق يلعب في الممتاز وسط أكبر الأندية السعودية. ـ ما مصير الجهاز الفني الحالي بقيادة عادل عبد الرحمن؟ الجهاز الفني الحالي باقٍ إلى نهاية الموسم، وما زال أمامنا مباراتان مع الهلال والقادسيـــة في الجولتيــــن الأخيرتين من دوري المحترفين، وأملنا في تقديم عرض جيد بعيداً عن صراع النقاط، وبعد انتهاء الدوري سيكون هناك أمور أخرى صعب التحدث عنها الآن.
مشاركة :