شيعت جموع غفيرة عقب ظهر الاثنين (12 مايو 2014) أحد رجال الدفاع المدني وكيل رقيب مسلم عيضة سعدان الذبياني، حيث دفن في مقبرة العدل في مكة المكرمة، بعد أن أديت عليه صلاة الجنازة في المسجد الحرام. وشهدت مقبرة العدل حضورًا كثيفًا للمواطنين الذين توافدوا عليها لحضور جنازة الفقيد، والصلاة عليه، يتقدمهم مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء جميل أربعين، ومدير الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد سالم المطرفي، وأعداد كبيرة من منسوبي الدفاع المدني بالمنطقة. وجاء في بيان صادرٍ عن مدير إدارة العلاقات والإعلام بإدارة الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان -حصلت "عاجل" عليه- أوضح فيه استشهاد وكيل رقيب مسلم عيضة سعدان الذبياني. ولفت البيان إلى أن عمليات الدفاع المدني بمحافظة جدة تلقت مساء الأحد بلاغًا مفاده نشوب حريق في عمارة سكنية بحي البغدادية وسط مدينة جدة، وعقب ذلك انتقلت فرق الإطفاء والإنقاذ اللازمة والمعدات المساندة، وبالوصول تبين أن الحادث عبارة عن نشوب حريق في بناية سكنية تتكون من ستة أدوار، حيث نشب الحريق في شقة واقعة بالطابق الرابع. وتابع أن فرق الإطفاء باشرت أعمالها في إخماد الحريق، والحد من انتشاره، ليقتصر على مطبخ تقدر أبعاده بـ2×3 أمتار، مع تأثر باقي أرجاء الشقة بالترسبات الكربونية الكثيفة، وانتشار الأدخنة الناجمة عن الحريق في أرجاء البناية السكنية، مما استدعى تدخل فرق الإنقاذ على إخلائها من قاطنيها حفاظًا على سلامتهم. وأضاف البيان أنه أثناء مباشرة فرق الإنقاذ في تمشيط البناية بحثًا عن محتجزين، وإخلائها من السكان؛ شعر أحد رجال الإنقاذ وكيل رقيب مسلم عيضة سعدان الذبياني بإجهاد؛ حيث تم تقديم الإسعافات الأولية له من قبل رجال الهلال الأحمر المتواجدة في موقع الحادث، قبل نقله إلى مستشفى الملك فهد، وتم الكشف عليه من قبل الطبيب المناوب، وأجريت له الفحوصات والأشعة للتأكد من سلامته، وأعطي العلاج اللازم، وغادر المستشفى، وبعد عودته إلى مقر عمله أُصيب بحالة إغماء، فتم نقله بواسطة إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة، وتم عمل الفحوصات اللازمة والإنعاش القلبي الرئوي، ولكن مشيئة الله كانت حاضرة، وانتقل إلى رحمة الله تعالى. وأردف البيان أن وكيل الرقيب مسلم عيضة سعدان الذبياني يُعد من خيرة أفراد الإنقاذ. ومديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة تتقدم باسم المديرية العامة بكامل المواساة والعزاء لأسرة وأقارب الشهيد، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبله من الشهداء.
مشاركة :