العالم يترقب مؤتمر الأزهر العالمي للسلام

  • 4/26/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ساعات وينطلق من العاصمة المصرية القاهرة، وبرعاية من قلعة الإسلام في العالم ،الأزهر الشريف، وبحضور رموز قيادات دينية عالمية، المؤتمر العالمي للسلام،والذي سيعقد علي مدار يومين، ومن المتوقع حضور البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الأمر الذي يمثل حدثاً تاريخياً ينتظره الجميع، ويترقبه العالم عن كثب. من جانبه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنَّ مؤتمر الأزهر العالمي للسلام والذي يعقد بين الأزهر الشَّريف والفاتيكان يأتي في وقت بالغ التعقيد والأهمية، في ظل التحديات المعاصرة وانتشار موجة الإرهاب حول العالم حتى بات خطرًا يهدد دول العالم أجمع، وأنَّ هذا اللقاء يأتي على أرض الكنانة مصر للتأكيد على دورها الرائد في إرساء قيم المواطنة والتعايش السلمي بين الشعوب والتواصل بين الحضارات والثقافات المختلفة.     وأكد أن الأزهر الشَّريف يقوم بجهود مكثفة ويقود حملة عالمية لإرساء السلام العالمي ومكافحة الأفكار المتطرفة وجماعات العنف والإرهاب، وأنَّ هذا المؤتمر يترقبه العالم أجمع لأهمية توقيته والأطراف المشاركة فيه والأرض التي يعقد عليها ودورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم، حيث يمثل الأزهر الشَّريف المرجعية الأولى للمسلمين على مستوى العالم، كما يمثل الفاتيكان مرجعية المسيحيين في العالم، موضحًا أنَّ الأزهر يبذل كل الجهود الممكنة لتأصيل مبدأ المواطنة والتنوع والتكامل بين الشعوب والحضارات والثقافات المختلفة، لأن التنوع هو أساس الوجود في الكون ولا ينبغي أن يستغل في زرع الصراعات والعنصرية بين الشعوب.   وأشار إلى أنَّ الأزهر له جهود كبيرة ومكثفة يقوم بها في هذا الشأن، وذلك من خلال الجولات الخارجية للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقوافل السلام التي يوفدها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين إلى عواصم العالم، ومبعوثي وخريجي الأزهر في أكثر من مائة دولة، وجولات الحوار بين حكماء الشرق والغرب والتي عقدت منها أربع جولات في أربع دول، وها هي العاصمة المصرية القاهرة تحتضن الجولة الخامسة، كذلك مرصد الأزهر بإحدى عشرة لغة أجنبية فضلا عن العربية، لمواجهة الأفكار المتطرفة عبر الإنترنت، كذلك هناك جهود كبيرة داخل مصر عبر وعاظ الأزهر والقوافل الدعوية والحوار المجتمعي ومبادرات الأزهر للشباب لتحصينهم من الوقوع في براثن الفكر المتطرف.   وقالت الروائية والكاتبة الصحفية الدكتورة سكينة فؤاد، إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يأتي في لحظة بالغة الخطورة والأهمية؛ ليؤكد ضرورة التقارب بين الأديان بشكل عام، وبين الإسلام والمسيحية كأكبر ديانتين في العالم بشكل خاص، وليثبت أن السلام ومواجهة الإرهاب قضية يجب أن تتشارك فيها جميع الرسالات السماوية.     وَأضافت فؤاد، في تصريح لها،  أن زيارة بابا الفاتيكان واستقبال الإمام الأكبر له هي رسالة إلى العالم كله باحترام الإسلام للتعددية الدينية وقبوله للآخر وتشجيعه على التواصل معه، كما أنها تشكل فرصة للتقارب بين الأديان لحماية الأجيال القادمة من مخاطر الإرهاب. وبينت أن المؤتمر يعد رسالة إلى العالم كله بضرورة التقارب والتسامح والسلام والمحبة بين جميع الأديان السماوية، والتأكيد على أن الإرهابيين لا يعرفون جوهر هذه الأديان،  مؤكدة أن تحقيق السلام بين أتباع الديانات حول العالم يحتاج إلى تكاتف القامات الدينية الكبرى والمؤسسات المجتمعية وجميع القوى الفاعلة. من جانبه أكد الكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة أن عقد الأزهر الشريف لمؤتمر عالمي للسلام في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة والعالم من الأهمية بمكان، ويأتي ذلك في إطار دور الأزهر القيادي والتاريخي للحوار بين الأديان وما يتمتع به الإمام الأكبر من تقديرٍ واحترام كبيرين من دول العالم قاطبة، ولعل الحفاوة البالغة التي يُقابل بها في دول العالم خير دليل على ذلك. وعن الهجوم الذي تعرض له الأزهر مؤخرًا، أعرب الكاتب عبد الناصر سلامة عن بالغ أسفه من هذا الهجوم والأباطيل التي تحاك بالأزهر الشريف وإمامه الأكبر، مقدرًا ردود أفعال الناس والأقلام الصادقة  داخل وخارج مصر التي أنصفت الأزهر واستنكرت كل ما أشيع عنه من أباطيل، مؤكدًا أن هذه المؤتمر وحضور بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني تؤكد أن الأزهر ودوره الريادي ليس كممثلا للسُنة فقط ولكن لكل المسلمين باختلاف مذاهبهم.   بدوره قال قال الدكتور ناجح إبراهيم، الباحث الإسلامي، إنّ مؤتمر الأزهر العالمي للسلام هو باكورة لمرحلة جديدة من السلام والوئام وهو توطيد لمبدأ المواطنة والتعايش السلمي، كما أنه رسالة لمن يحاولون العبث بوحدتنا وأمننا أننا يد واحدة، لن يستطيع أحد أن يفرق بين أبناء مصر.   ووصف الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، المؤتمر بأنه يأتي في إطار جهود الأزهر لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وإقرار التعايش السلمي بين الشعوب، مشيرًا إلى المرحلة الدقيقة  التي تحاول فيها قوى الإرهاب زرع بذور الفرقة بين أبناء الوطن والواحد.   وأوضح  عفيفي أن انعقاد هذا المؤتمر يؤكد أهمية الدور الحضاري والمحوري لمصر في مواجهة الإرهاب والعنف والمشكلات التي تواجه الإنسانية في العالم.   وقال الدكتور أحمد حسني، رئيس جامعة الأزهر، إنّ انعقاد المؤتمر بمثابة رسالة من الأزهر إلى العالم لإرساء قيم التسامح والتعايش بين البشر، لافتًا إلى أن الأزهر من خلال منهجه الفكري الوسطي الراشد يعمل على نشر السلام ومحاربة الأفكار المتطرفة في جميع أرجاء العالم.   وأضاف  حسني أن زيارة بابا الفاتيكان في هذا التوقيت تدل على مكانة مصر والأزهر الشريف ودورهما في صنع السلام في العالم وذلك بتنسيق الجهود بين القيادات الدينية والقوى المحبة للسلام ، موضحا أن مؤتمر السلام فرصة كبيرة لوضع أسس فاعلة لتحقيق السلام في العالم .   وأكد المفكر والكاتب السياسي الدكتور مصطفى الفقي، أن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام يجيء في وقت بالغ الأهمية، حيث يتزامن عقده مع زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان لمصر، كما يأتي في وقت يتعرض فيه الأزهر الشريف لهجمة ظالمة تستهدف النيل من مكانته، ليكون الرد الأبلغ على هذه الهجمة.     وقال الفقي إن الأزهر هو الذي أعطى لمصر مكانتها الإسلامية عبر التاريخ، وها هو يقود المسيرة نحو السلام العالمي و التضامن الإنساني  مؤكدًا أن الأزهر لا يألوا جهدًا من أجل تنقية الأجواء وحل الأزمات كما كان العهد به دائما قلعة للنضال من أجل الحق والسلام. وأضاف الفقي أن الأزهر لعب دورًا تاريخيًا عظيمًا في نهضة مصر ولا زال يواصلها، حيث قاد الأزهر حركة الإصلاح والتجديد والتنوير في مصر، كما قاد الحراك الوطني في مختلف مراحل التاريخ المصري.   وأوضحت الدكتور إلهام شاهين،  أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، وعضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، إن  انعقاد مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، يؤكد للعالم أجمع  أن المؤسسة الأزهرية هي راعية السلام في العالم،  وأن مصر الغالية هي قلب العالم النابض بالسلام والأمان رغم أنف المغرضين .     وأضافتأنرعايةفضيلةالإمامالأكبرأحمدالطيب،شيخالأزهر،للمؤتمر،وحضورومشاركةباباالفاتيكانبمثابةرسالةقويةلقوىالشروالإرهابمفادها ” لاللإرهابالمسلح،لنترهبناتفجيراتكم،لنتخيفناأصواتأبواقكم؛لنتثنيناعنعزمنافينشرالسلام،ولنتجعلنانتراجععنتحملأمانةالمسؤوليةالتيألقاهااللهعلىعاتقنا،وسنظلنعمللمقاومةالفكرالمتطرفوللقضاءعلىالعنفومكافحةالإرهاببنشرالمفاهيمالصحيحة،وكشفاللثامعنالمفاهيمالمغلوطة،وسنعملسويًّاعلىترغيبالشعوبفيالسلاموبيانفضائلالأمانوالمحبةوالتسامحبينبنيالبشر” . واعتبر الدكتورمحمدعبدالفضيل،منسقعاممرصدالأزهرباللغاتالأجنبية،إنَّمؤتمرالأزهرالعالميللسلامالذييعقدبينالأزهروالفاتيكانيعتبرفعاليةتاريخيةبامتيازوينظرإليهاالعالمكلهنظرةتقديروإجلالويترقبهابعينالاحتراملمايحملهاللقاءمنرمزيةدينيةيمثلهاشيخالأزهرإمامأهلالسنةوالمسلمينجميعاوالبابافرانسيسباباالفاتيكان.   وأوضح عبدالفضيل أنَّ أهمية هذا اللقاء تكمن في أنه ينعقد في ظروف عصيبة وأزمة كبيرة يمر بها العالم أجمع نتيجة التطرف والممارسات الإرهابية التي تتم باسم الدين وهو منها براء، وقد سبق اللقاء العديد من التصريحات التي أدلى بها الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان والتي تدل على رفضهما لهذا الإرهاب وضرورة إبعاد هذه التهم عن الأديان التي جاءت في الأساس لترسيخ مبادئ السلام والرحمة والمحبة.   وتوقع منسق عام مرصد الأزهر أن يخرج المؤتمر بعدد من التصريحات الرسمية التي تمثل منطلقا لأهل الأديان والباحثين والمتعلمين للوقوف على رأي المؤسسات الدينية الأكبر في العالم تجاه قضايا معاصرة تهم البشرية جمعاء، فضلًا عن وثيقة أو بيان ختامي مشترك  يتناول بعض القضايا ويقدم لها حلولا عملية تعبر عن  توجهات هذه المؤسسات في المستقبل، لافتًا إلى أنَّ اختيار مصر لاحتضان هذا المؤتمر هو أمر له دلالاته؛ فمصر يسكن فيها العدد الأكبر من المسلمين العرب والعدد الأكبر أيضا من المسيحيين في الشرق الأوسط وهي الدولة التي لم تسقط في براثن الإرهاب وظلت متماسكة في وجه قوى التطرف.      وأوضح  الدكتور أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن الأزهر الشريف في مؤتمره العالمي للسلام يدعو العالم إلى المحبة و العدل والمساواة والرحمة بين البشر، مضيفًا أن رعاية الأزهر والإمام الأكبر  لمساعي السلام في العالم بالتعاون مع الفاتيكان  تؤكد مدى التآخي بين المؤسسات الدينية في الشرق والغرب.   وأكدالعبدأنانعقادهذاالمؤتمرفيمصرأرضالسلامبرعايةالأزهر؛تحملرسالةلكلالعالمأنمصرتنعمبالأمانوالتعايشالسلمي،وأنالأزهربمنهجهالوسطيالذيلايعرفتشددولاعنفولاكراهية،حائطالصدلكلالأفكارالمتطرفةالتيتغذيالإرهاب.  وقالالدكتورحسنوجيه،أستاذالتفاوضالدولي،إن “مؤتمرالأزهرالعالميللسلام”  رحمةلكلالآمنينفيالعالم،حيثيرفعفيهالأزهرالشريفوالفاتيكانشعار “معًالتوظيفالدينفيخدمةالمجتمعاتووأدالصراعاتوالأزماتالمركبة“. وأضافوجيهأنهذاالمؤتمريبرهنعلىعمقالعلاقةبينالأزهروالفاتيكانتلكالقوةالناعمةالتييحترمهاالعالم،فإنكانت “الدبلوماسيةالرسمية” حلًّاناجحًافيحلالصراعاتونبذالإرهاب؛فإن “الدبلوماسيةالشعبية” التييمثلهاالأزهروالفاتيكانلاتقلأهمية. وقالتالدكتورةناديةعمارةالداعيةالإسلامية،إنمؤتمرالأزهرالعالميللسلامرسالةٌمشتركةٌللعالمكُلّهبأنَّممثليالأديانِالمجتمِعِينفيرِحابالأزهرِيُجمِعونعلىالدَّعوةِإلىالسَّلام،والعمَلِيَدًاواحدةًمنأجلِنَبْذِكُلِّأسبابِالتَّعصُّبِوالكراهيةِ،وتَرسِيخِثَقافةِالمحبَّةِوالرحمةِوالسَّلامِبينالناس.   وأكدت «عمارة»،أنمُؤسسةالأزهرِهيقلعةُالوسطيةِوالاعتدالِ،فيزمنسادتفيهالانحرافات،ويشهدالتاريخفيماضيهوحاضرهبأنالأزهرالشريفلميكنبمناهجهالمُعتدلةفقطمنبرًاللعلمومنارةللمعرفة،وصرحًاعلميًّاعريقًاتخرجمنهرؤساءوزعماءوقادةرأي،بلكانتلهبصماتمضيئةومواقفمشرفة،جسدتولازالتتجسدالوطنيةالمصريةفيأوقاتالتوتروالاضطراب،وفيمواجهةالتحدياتالعاصفةوالأحداثالمتلاحقة.   وشددتالداعيةالإسلامية،علىأنَّالأزهريعملعلىنشرالسلاموالاستقرارفيالعالم،وتَشهَدُعلىذلكالملايينالتيتخرَّجتفيالأزهرمنمصرَوالعالم،وكانوا –ولايزالون– دُعاةَسلاموأمن،لافتةإلىأنالأزهرحصنٌمنيعٌللأُمَّةِمنالأفكارالتكفيريَّةوالمتطرِّفةالتيتسعىللعبثبتراثالأمةوتفريغهمنمواطنالقوةوالصمودفيوجهالتحدياتالعاصفةبالأوطانوالأجيال. وأشارتإلىأنزيارةالبابافرنسيس،باباالفاتيكانللأزهروالقاهرة،محلترحيبكبير،ورسالةواضحةللعالمبأنمصرتنعمبالأمنوالأمان،وتسهمبقوةفيدعمحوارالأديانوالحضاراتوالثقافات،وهوماتحتاجإليهالبشريةفيهذهالمرحلةالصعبةمنتاريخالعالم،مؤكدةأنّعودةَالعلاقاتِوالحوارِبينالأزهروالفاتيكانمنالأمورالمهمةجدًالمواجهةالإرهابوالتطرف.     وقال  الدكتورالسيدعبداللهفدعق،الداعيةالسعوديوعضوالمكتبالتنفيذيلمجلسحكماءالمسلمين: لاأستطيعأنأخفيسعادتيالبالغةبعقدمؤتمرالأزهرالعالميللسلام،الذييأتيكبرهانمتجددعلىحرصشيخالأزهروشيخالمسلمينأجمعين،الذييقودناكمؤمنين؛مرةبعدمرة،لإثباترسالةدينناالعالمي،وأنهالدينالذييحملفيطياتهقيماعليالكلشيءجميل،ومنهاقيمةالتسامح،وخصوصاالتسامحفيالعلاقاتالإنسانيةمعكافةبنيآدم،ائتماراًبقولهتعالى: {لايَنْهَاكُمُاللَّهُعَنِالَّذِينَلَمْيُقَاتِلُوكُمْفِيالدِّينِوَلَمْيُخْرِجُوكُممِّندِيَارِكُمْأَنتَبَرُّوهُمْوَتُقْسِطُواإِلَيْهِمْإِنَّاللَّهَيُحِبُّالْمُقْسِطِينَ}،جنباإلىجنبمعالتسامحفيالمعتقد،عملاًبقولهتعالى: {لاَإِكْرَاهَفِيالدِّينِ}،وهوالذيفعلهصلىاللهعليهوسلم،معوفدنصارىنجران؛الذينأنزلهمفيمسجده،وحانتصلاتهم،فصلوافيه.. اللهأسألأنيوفقنالخدمةدينناكمايحبربناويرضى،ويكللهذهالمساعيبالخيرللعالمكله.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :