التوتر في العلاقات بين المجر وبروكسل ما زال مستمراً حيث أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم الأربعاء أنها سوف تبدأ بإجراء تحقيق قانوني ضدّ بودابست لحماية الجامعة الأوروبية المركزية المهددة بالإقفال من قبل الحكومة المجرية. الجامعة الأوروبية المركزية هي جامعة خاصة يملكها الميلياردير الأميركي جورج سوروس الذي يحاربه فيكتور أوربان منذ وصوله إلى السلطة في العام ألفين وعشرة بسبب توجهاته الليبرالية. كذلك يتهم فيكتور أوربان سوروس بالتخطيط إلى إدخال مليون لاجئ إلى المجر سنوياً. وتظاهر مجريون في الخامس من نيسان-أبريل الجاري ضد تشريعات الحكومة المجرية خصوصاً تلك المتعلقة بالتعليم العالي والتي تهدد الحريات الأكاديمية، وضد تشريع “يمنهج” اعتقال المهاجرين وتشريع آخر يضيّق الخناق على عمل المنظمات غير الحكومية في البلاد. ولاترى بروكسل بطبيعة الحال أن التشريعات المجرية الجديدة تطابق المعايير الأوروبية بل ترى فيها استمرارية لنهج حكومة فيكتور أوربان التي تسعى إلى تقييد الحريات وكمّ الأفواه المعارِضة. ودافع رئيس الوزراء المجري اليوم الأربعاء عن نفسه في نقاش في البرلمان الأوروبي وقال إن الإتهامات الموجهة له بشأن الجامعة الأوروبية المركزية غير صحيحة مضيفاً أن بودابست لن تتخلى عن التزاماتها بشأن الإتحاد الأوروبي ولكنها تأمل في إجراء إصلاحات في الكتلة لأنها ليست راضية كلياً عن طريقة عملها . وكان البرلمان الأوروبي قد خصص اليوم الأربعاء جلسة لمناقشة الحقوق الأساسية في دولة المجر