الأمم المتحدة تحضر لجولة مفاوضات سلام يمنية قبل رمضان

  • 4/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف – أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الأربعاء أن الأمم المتحدة قد تطلق جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية المتخاصمة بحلول نهاية مايو/أيار. وأشار أيضا إلى أن محادثات جارية لإبعاد مخاطر هجوم عسكري على ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون. وقال إن ذلك سيسمح "بوقف المعارك فعليا وبالعودة إلى طاولة المفاوضات". وقال ولد الشيخ أحمد "إننا في المرحلة التمهيدية لكن الوقت ضيق وهدفي هو انهاء كل ذلك قبل حلول شهر رمضان"، مضيفا أنه يأمل في بدء جولة جديدة من المفاوضات قبل بدء شهر 27 مايو/ايار. ونظم الوسيط عدة اجتماعات لم تفض إلى نتيجة ولم تصمد سبعة اتفاقات لوقف اطلاق النار. ويشهد اليمن منذ أكثر من عامين حربا بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي المدعومة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية وبين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ويحتاج أكثر من 10 ملايين يمني إلى مساعدة عاجلة فورية في حين تطرح المجاعة "تهديدا فعليا" على 6.8 ملايين شخص في حال لم يتلقوا مساعدة عاجلة بحسب الأمم المتحدة. وسبق أن أعلنت المنظمة الأممية رفضها لأي عمل عسكري لقوات التحالف لتحرير الميناء الذي يسيطر عليه الانقلابيون ويستخدمونه لإمدادات السلاح القادمة من إيران ومصادرة المساعدات الانسانية. كما رفضت الاشراف عليه. وقال الوسيط الأممي "نعتقد أن أي عملية عسكرية ضد الحديدة سيكون لها عواقب انسانية كبيرة وقد تتسبب بسقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين". وردا على قلق التحالف الذي يشتبه في نقل المتمردين أسلحة من هذا المرفأ، قال إن "خيارات عديدة قيد الدرس لتعزيز آلية التفتيش وايجاد سبيل لخفض خطر تهريب الأسلحة". وتابع أن الحوثيين أعربوا عن اهتمامهم لاقتراحاته، مضيفا أنه يعتزم دعوتهم إلى اجتماع الشهر المقبل في عمان للبحث في الأمر. وقال "إني متفائل بما يكفي لأنه اذا تمكنا كما آمل من وقف أي عملية عسكرية ضد الحديدة أعتقد أننا سنفسح المجال لمباحثات جديدة" قد تعقد في جنيف أو الكويت. وكانت الحكومة اليمنية قد رفضت خارطة طريق قدمها ولد الشيخ أحمد تهمش دور الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي واعتبرت أيضا انحيازا للمتمردين واضفاء نوع من الشرعية على انقلابهم المسلح.

مشاركة :