قال قائد عسكري أمريكي بارز، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تريد أن تعيد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون “إلى صوابه” وذلك فيما يشارك أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في جلسة استثنائية في البيت الأبيض للاطلاع على الوضع الخاص بهذه الدولة. ورحب الأميرال هاري هاريس قائد أسطول المحيط الهادئ بالجهود الأخيرة لبكين والساعية إلى نزع فتيل التوتر المتصاعد بين بيونجيانج وواشنطن، مشيرا إلى أن الحل غير العسكري يبقى الخيار المفضل. وأضاف “في مواجهة نظام كوريا الشمالية الطائش، من المهم أن يقودنا العزم القوي.. على المستويين الدبلوماسي والعسكري”. وأكد أن “جميع الخيارات مطروحة. نريد أن نعيد كيم جونج-أون إلى صوابه، لا أن نركعه”. ووصل 100 من أعضاء مجلس الشيوخ إلى البيت الأبيض بعد استدعائهم لاطلاعهم في جلسة سرية على الوضع بالنسبة لكوريا الشمالية وبرنامجها النووي. ونادرا ما تعقد مثل هذه الاجتماعات في البيت الأبيض. ويقود الجلسة وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون ومدير جهاز المخابرات القومية دان كونس والجنرال جو دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة. وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام “هذا يظهر خطورة الوضع”. وقبل ساعات من تصريحات هاريس بدأت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية نشر نظام “ثاد” المتطور المضاد للصواريخ ما أغضب الصين. وأرسلت واشنطن حاملة طائرات على رأس مجموعة سفن إلى شبه الجزيرة الكورية في عرض للقوة وسط مؤشرات بأن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربتها النووية السادسة. وأثارت عملية نشر مجموعة السفن ارتباكا بعد أن كان يعتقد أنها تتجه إلى شبه الجزيرة الكورية بينما كانت في الحقيقة تتجه في الاتجاه المعاكس لعدة أيام لتدريب البحرية الأسترالية. وقال هاريس “أنا مسؤول عن الارتباك، وأنا اتحمل الانتقادات”. وقال “لقد أخفقت في توصيل هذه المعلومات بالشكل الكافي إلى الصحافة والإعلام، ولذلك فالذنب ذنبي”. وقال إن حاملة الطائرات “كارل فينسون” الآن في بحر الفلبين شرق أوكيناوا “في موقع يطال كوريا الشمالية في حال طلب منها ذلك”.شارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)
مشاركة :