سجلت أسعار العقارات في العاصمة البريطانية لندن أكبر هبوط سنوي لها منذ الأزمة المالية العالمية، أي منذ أكثر من ثماني سنوات، وذلك بسبب قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد البريطاني وخاصة على قطاع العقارات، إضافة الى القرار الحكومي برفع الرسوم المفروضة على تسجيل العقارات ونقل ملكيتها والذي بدأ العمل به اعتبارا من العام الماضي.وهوت أسعار العقارات في لندن خلال الفترة من أبريل 2016 الى أبريل 2017 بنسبة 1.5%، ليصل متوسط سعر الوحدة العقارية في العاصمة البريطانية الى 636 ألفا و777 جنيها استرلينيا (813 ألف دولار أمريكي)، وهذه أكبر نسبة هبوط يتم تسجيلها في السوق العقاري بلندن منذ ثمانية سنوات من الآن، أو منذ العام 2009، أي منذ الأزمة المالية العالمية التي هزت العالم في أواخر العام 2008 وضربت السوق العقاري في كل العالم.وجاءت هذه البيانات في أحدث تقرير صادر عن شركة «رايت موف» واطلعت عليه «العربية نت»، فيما تعتبر «رايت موف» واحدة من أكبر شركات الوساطة العقارية في بريطانيا وأوروبا وإحدى المصادر المهمة التي تقوم بدراسة السوق العقاري في بريطانيا بشكل خاص.ويقول التقرير إن الأسعار في نيسان أبريل الحالي هبطت بنسبة حادة بلغت 2%، لكنها في عام كامل هبطت بواقع 1.5%، أما أكبر الخسائر فتم تسجيلها في المناطق الفارهة التي تضم أغلى العقارات في بريطانيا، وتحديدا منطقتي «تشيلسي» و«كينزينغتون»، وكلاهما كانتا قد سجلتها نسب ارتفاع كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية.وقال تقرير «رايت موف» إن المناطق الفارهة في لندن سجلت هبوطا حادا في الأسعار بلغ 4.2% خلال عام كامل من الآن، أما المناطق الرخيصة في لندن فلا زالت تحقق ارتفاعا في الأسعار حيث سجلت ارتفاعا بنسبة 1.7%، لكن النسبة العامة الغالبة على كل المدينة تظل الهبوط وليس الارتفاع.
مشاركة :