واصلت أسواق المال العالمية خلال تعاملات أمس، الحفاظ على مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، وسط تراجعات طفيفة متأثرة بنتائج عدد من الشركات المخيبة للتوقعات، واستهلت الأسهم الأمريكية تعاملاتها من دون تسجيل تغير يذكر، بعد يومين من المكاسب القوية، ترقباً للإصلاحات الضريبية التي أعلن عنها دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 19.19 نقطة أو ما يعادل 0.09% إلى 21015.31 نقطة، بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 0.03 % أو 0.001% إلى 2388.64 نقطة، ومؤشر ناسداك المجمع 2.81 نقطة أو 0.05% إلى 6028.31 نقطة.فيما تراجع مؤشر«فاينانشال تايمز 100» البريطاني بواقع 0.06% إلى 7271.61 نقطة، متخلياً عن مكاسبه القوية منذ بداية الأسبوع. وسجلت الأسهم الأوروبية تراجعاً طفيفاً من أعلى مستوى بلغته في 20 شهراً متأثرة ببعض نتائج الشركات المخيبة للتوقعات، في وقت قفز سهم مجموعة كيرنج الفرنسية للسلع الفاخرة لمستوى قياسي مرتفع، بعدما أعلنت الشركة تحقيق مبيعات قوية. وانخفض مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.1 في التعاملات المبكرة، ولم يسجل مؤشر داكس الألماني تغيراً يذكر، كما لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر كاك 40 الفرنسي الذي ظل قريباً من أعلى مستوى في 9 أعوام بلغه خلال الأسبوع الحالي.وعلى الرغم من المعنويات الجيدة على نطاق واسع التي أدت إلى تسجيل ارتفاعات قياسية في البورصات العالمية، كانت تقارير الأرباح أكبر عامل مؤثر في تحركات الأسهم، حيث قاد سهم مجموعة كيرنج الفرنسية الأسهم الرابحة فقد قفز عشرة بالمئة إلى مستوى قياسي مرتفع بدعم من مبيعات قوية في جوتشي، وإيف سان لوران، وهو ما عزز توقعات الشركة في السوق.وكان سهم مجموعة بي.آي.سي الفرنسية للأدوات المكتبية الأكثر انخفاضاً، حيث هوى 12% لأدنى مستوى خلال أكثر من عامين، بعد تراجع صافي الدخل والمبيعات في الربع الأول من العام.وصعد سهم بنك كريدي سويس 2.8% بعد إعلان نتائج قوية.وكان البنك السويسري هو أول البنوك الأوروبية الذي يعلن نتائج مرتقبة بشدة.ويخطط البنك لجمع سيولة حجمها أربعة مليارات دولار.ووفقاً لبيانات خدمة تومسون رويترز، من المتوقع زيادة أرباح الربع الأول للشركات المدرجة على مؤشر ستوكس 600 بنسبة 5.5%، كما أنه من المتوقع زيادة الإيرادات 5.7%، ونمو أرباح كبرى الشركات الأمريكية 11.4%. الإسترليني يتراجع وعلى صعيد أسعار العملات تراجع الإسترليني مقابل اليورو والدولار، حيث يواجه ضغوطاً قبيل إعلان بيانات النمو للربع الأول. وانخفض الإسترليني لأدنى مستوى خلال أسبوعين مقابل اليورو، بينما تراجع 0.2% مقابل الدولار إلى 1.2819 دولار؛ أي أقل بسنت تقريباً عن أعلى مستوى في 6 أشهر، عندما دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشكل مفاجئ لإجراء انتخابات عامة مبكرة في يونيو/ حزيران.وانخفض الدولار الأسترالي والنيوزيلندي مقابل الدولار الأمريكي وقادا التحركات بين العملات الرئيسية، حيث أظهرت بيانات التضخم في استراليا أن الاقتصاد يواجه ضغوطاً بسبب معدل النمو المتوسط في الصين.وتراجع اليورو مقابل الدولار عن أعلى مستوى في الأسواق الخارجية، مع تبدد تأثير الدفعة الإيجابية الناتجة عن إعلان نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الفرنسية.وانخفض الين مقابل الدولار 0.3%، مع المعاناة من الميل للمخاطرة في أسواق الأسهم. (رويترز)
مشاركة :