محمد حسن علوان: أشعر بالامتنان لمحيي الدين بن عربي

  • 4/27/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارسفي كل عام تنتظر الأوساط الأدبية والفكرية الإعلان عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر بنسختها العربية، هذه الجائزة التي حققت مع مرور الأعوام نجاحات كبيرة أسهمت في زيادة الاهتمام بالرواية العربية وانتشارها في مناطق جغرافية واسعة خارج حدود الوطن العربي والتعريف بتجارب روائية جديدة، وتأكيد قيمة تجارب أصحاب الخبرة، كما خلقت هذه الجائزة جواً من التفاعل الفكري الذي يسبق الإعلان، وتبادل الآراء حول الأعمال المترشحة لنيلها، الأمر الذي مهد إلى توسيع دائرة الاهتمام بالرواية العربية عموماً من قبل النقاد والقراء والباحثين على حد سواء.في الدورة الحالية من جائزة البوكر العربية، جاء الفوز من نصيب رواية «موت صغير» للروائي السعودي محمد حسن علوان، الذي دأب على المشاركة في هذه الجائزة منذ دوراتها الأولى، وتقدمت أعماله السابقة إلى القائمتين الطويلة والقصيرة.. وقد أجرت «الخليج» الحوار الآتي معه.ماذا يقول محمد حسن علوان بمناسبة فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها العاشر؟- بداية أشكر دولة الإمارات على دعمها الدائم والسخي لثقافتنا العربية من المحيط إلى الخليج، وأشكر لجنة التحكيم، وهم جميعاً أساتذتي وتعلمت منهم كثيراً، وأشكر زملائي الخمسة الذين استمتعت معهم وأعترف أن كل واحد منهم يستحق الجائزة قبلي، إن المشاركة في جائزة البوكر العربية تجربة والفوز فيها تجربة فريدة بكل تفاصيلها.. وأشعر بالامتنان للشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي بعد ثمانية قرون من وفاته، لا يعرف ماذا فعل بي.* بمن تأثرت في عالم الإبداع والأدب؟- تأثرت بالكثير من الكتّاب الذين لا أريد أن أحدد أسماءهم لسبب مهم جداً، هو أني لا أستطيع قياس حجم التأثير، فهناك كتّاب يخلطون بين من تأثروا بهم وبين من يحبونهم، فمن نحب من الكتّاب ليس بالضرورة هم من أثروا فينا. أنا ممن يؤمنون أنه يمكن لقصة قرأناها في طفولتنا تأثير كبير وجذري، أكثر من أعمال ملحمية عظيمة جدا.هل تؤمن بنزاهة الجوائز الأدبية؟- بالتأكيد، لقد شاركت بجائزة البوكر العربية منذ الدورة الأولى بروايتي «طوق الطهارة»، لكنها لم تصل إلى أي من القوائم، وعندما شاركت في «ورشة إبداع» التي نظمتها الجائزة العالمية للرواية العربية في العام 2009، بدأت أكتب رواية القندس التي وصلت إلى القائمة القصيرة في عام 2015، وهو ما أكد لي أن جهد الكاتب وعمله الدؤوب هو من يحدد نجاحاته المستقبلية.إن لجنة الجائزة لهذا العام تتألف من أعضاء ينتمون إلى عديد الجنسيات العربية، دون أن يكون هناك أي محكم من المملكة العربية السعودية، وهو ما يسهم في دحض هذه الشائعات، ودليل آخر على نزاهة هذه الجائزة.وفي النهاية تبقى مسألة اختيار عمل بين الروايات الست، يعتمد على رؤية اللجنة التي تنصب في اتجاه رواية واحدة، وهذا بطبيعة الحال لا يقلل من أي من الأعمال الروائية الأخرى، وللقارئ الحق أن يختلف مع اختيارات اللجنة، فكل إنسان له ذائقته وتجربته الحياتية، وتطلعاته التي يمكن أن تتوافق مع عمل دون آخر.

مشاركة :