قال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة إن قطاع السياحة في دبي بحاجة إلى المزيد من المشروعات الفندقية الصغيرة والمتوسطة، لتلبية الطلب المتزايد عليها، في ظل نمو شريحة السياح من الطبقة المتوسطة عالمياً، لافتين إلى أن تنوع الأسعار عامل أساسي ومهم في مدى قدرة وجهة ما، على استقطاب مختلف شرائح الزوار، خصوصاً الدخل المتوسط. وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، على هامش معرض سوق السفر العربي، أنه من الضروري زيادة حصة الفنادق المتوسطة في الإمارات ككل، وذلك في ظل ازدياد المراكز الترفيهية في دبي، والسعي لاستقطاب سياحة العائلات، فضلاً عن تسهيلات السفر ومنح التأشيرات لرعايا بعض الدول لدى الوصول إلى منافذ الدولة، لافتين إلى توجه شركات عدة لافتتاح فنادق صغيرة ومتوسطة بدبي وإمارات أخرى خلال الفترة المقبلة. مشروعات فندقية وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي في مجموعة «مشاريع عبدالله أحمد الموسى»، محمد خوري، إن «(المجموعة) تدير حالياً سبعة مشروعات فندقية في السوق المحلية، منها ثلاثة فنادق من فئة أربع نجوم»، لافتاً إلى أن «معدلات الطلب على الفنادق المتوسطة في دبي مرتفعة من مختلف شرائح الزوار». وأضاف أن «السوق بحاجة إلى المزيد من المشروعات الفندقية الصغيرة والمتوسطة، لتلبية الطلب المتزايد عليها»، مشيراً إلى أن «تنوع المنتج السياحي في دبي يوفر فرصة كبيرة للزوار، خصوصاً أن معظم السياح، في مختلف الوجهات العالمية، يفضل الفنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم». وأشار إلى أن «معظم الوجهات السياحية حول العالم تستحوذ فيها الفنادق الصغيرة والمتوسطة على 80% من السعة الفندقية». الوجهات السياحية من جانبه، قال المدير العام لفندقَي «البندر روتانا» و«أرجان»، حسين هاشم، إن «الفنادق المتوسطة تزيد من جاذبية الوجهات السياحية»، لافتاً إلى أن «الزوار، خلال السنوات الماضية في دبي، كانوا يقصدون الفنادق الفاخرة من فئة الخمس نجوم خلال فترات الذروة، نظراً إلى قلة الفنادق الصغيرة والمتوسطة، لكن خلال الفترة الأخيرة شهدت السوق في دبي دخول المزيد من هذه الفنادق إلى الخدمة، ما منح زوار الإمارة خيارات أكبر للإقامة». وأشار هاشم إلى أن «تنوع الأسعار عامل أساسي ومهم في مدى قدرة وجهة ما، على استقطاب مختلف شرائح الزوار، خصوصاً الدخل المتوسط»، موضحاً أن «الزوار والعائلات عادة يفضلون إنفاق الأموال على التسوق والأنشطة الترفيهية بمعزل عن مستوى دخولهم»، ولفت إلى «النمو الكبير في شريحة الزوار من ذوي الدخل المتوسط خلال السنوات الماضية». في السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «فنادق تايم»، محمد عوض الله، إن «الفنادق من فئة الثلاث والأربع نجوم يفضلها مختلف شرائح الزوار». وبين أن «ازدياد حصة الفنادق المتوسطة والصغيرة في السوق المحلية، سيسهم في تنوع أكبر في المنتج السياحي، الأمر الذي يصبّ في مصلحة السوق السياحية». ولفت عوض الله إلى أن «دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، في خطوة منها لزيادة عدد الفنادق الصغيرة والمتوسطة، لجأت إلى الإعلان عن حافز لتشجيع سرعة الإنجاز وزيادة المنافسة في هذه الفئة، بتقديم عرض للمستثمرين لإعفاء الفنادق ذات الثلاث والأربع نجوم من رسوم البلدية». مختلف الأسواق بدوره، قال نائب رئيس تطوير الأعمال في مجموعة «كارلسون ريزيدور» للفنادق، ايلي ملكي، إنه «مع ازدياد المراكز الترفيهية في دبي، والسعي لاستقطاب سياحة العائلات، فضلاً عن إصدار القرارات المتعلقة بتسهيلات السفر ومنح التأشيرات لرعايا بعض الدول لدى الوصول إلى منافذ الدولة، فإنه من الضروري زيادة حصة الفنادق المتوسطة في الإمارات ككل». وذكر ملكي أن «الفنادق المتوسطة باتت تستقطب العديد من المستثمرين في ظل العائد الاستثماري الجيد، والطلب الكبير عليها»، موضحاً أن «السنوات الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في شريحة الزوار المحتملين من ذوي الدخل المتوسط في مختلف الأسواق العالمية، ومن المهم أن تستحوذ دبي على حصة كبيرة من هذه السياحة». من جهته، قال نائب الرئيس الإقليمي للمبيعات في «مجموعة حياة» لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، طارق داود: «نظراً إلى الاهتمام المتواصل وزيادة الإقبال على هذه الفئة من الضيافة، فإننا نعمل حالياً على التوسع، وسنقوم بافتتاح فندق (حياة بلايس) في منطقة الوصل عام 2018».