توجت دولة قطر، متمثلة في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بجائزة «أوسكار الإعلام السياحي العربي» في الدورة التاسعة لعام 2017، وقد تسلم الجائزة، والتي تقام احتفاليتها في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» الذي تم اختياره «الشخصية الحكومية الأولى» الداعمة للسياحة العربية في قيادة واحدة من أهم المؤسسات الثقافية والسياحية على مستوى العالم العربي.وبهذه المناسبة قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»: «إن الجائزة تعتبر تكريماً للجهود المستمرة والمتواصلة التي يقف وراء نجاحها فريق العمل من القيادات والكوادر الوطنية المتميزة من أبناء قطر العاملين في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا». وأكد أن الإنجازات التي حققتها مؤسسة الحي الثقافي، منذ انطلاقتها، يقف خلفها مجهود إداري وفكري وتخطيط ومتابعة لصيقة، وتطور للآليات وتطبيق فعلي للتوجيهات والمرتكزات الفاعلية المؤسسية المرتبطة برؤية قطر 2030م، مضيفًا أن الاعتزاز بالمسيرة الثقافية والهوية الحضارية في صنع التقدم والرخاء في المجتمع القطري تحظى بتوجيهات مشرقة ورؤية شاملة من القيادة القطرية الرشيدة، متمثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي لم يدخر جهداً في دعمه للموروثات الحرفية وعنايته الدائمة ومتابعته المستمرة لمسيرة القطاع الثقافي على جميع الأصعدة. وأوضح السليطي أنّ الحي الثقافي «كتارا»، منذ أن فتح أبوابه رسمياً سنة 2010، وهو يسير بخطوات جادة محقّقاً الأهداف التي أُنشأ من أجلها، وهي تتجسد بوضوح في رسالته الساعية إلى التقريب بين الثقافات والشعوب من خلال تنويع الفعاليات التي يُنظمها، إضافة إلى تعريف الجيل الناشئ بتراث الآباء والأجداد، وإطلاع ضيوفنا في قطر، من المقيمين والزائرين من الجنسيات الخليجية والعربية والأجنبية، على تجارب ثقافية إنسانية وحضارية متعددة وشاملة. وأضاف السليطي أن «كتارا» أطلقت خلال السنوات الماضية العديد من المهرجانات الثقافية والتراثية من صميم الماضي القطري العريق، ما يعكس اهتمام المؤسسة بالموروث الشعبي الأصيل، وبفضل من الله، فإن هذه المهرجانات قد حققت نجاحات كبيرة وباهرة، وهي نجاحات نقشت اسم «كتارا» في ذاكرة الإبداع العربية والدولية، واستطاعت من خلالها المؤسسة أن تتبوأ مكانة كبيرة وشهرة واسعة وسمعة حسنة، على مستوى قطر والمنطقة والعالم، لكن النجاح الأهم الذي حصدته «كتارا»، من خلال مهرجاناتها الثقافية والتراثية المتميزة، هو أنها استطاعت أن تنشئ جيلاً ثقافياً جديداً، يتصف بالوعي والتنوير، يرتبط بثقافته ويفخر بتراثه وماضيه، ويحافظ على أصالته، ويتمتع بانفتاح حضاري على مختلف الثقافات العالمية. من جانبه أكد حسين المناعي، رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، إن فوز دولة قطر، ممثلة في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، أمر أثلج صدور الجميع، خاصة أن «كتارا» أصبحت واحدة من المنارات السياحية الثقافية العربية الشهيرة في الأعوام الأخيرة، مضيفاً أن جوائز هذا العام منحت في العديد من التخصصات التي تدور جميعها في فلك خدمة القطاع السياحي والتراثي، وأضاف المناعي أن جوائز الدورة التاسعة اتسمت بزيادة أعداد المرشحين للجوائز، وايضاً زيادة أعداد المشاركين في التصويت إلكترونياً، وهو ما زاد من انتشار الجائزة العربية السياحية الأهم على مستوى الوطن العربي، والتي يمنحها المركز لشخصيات نجحت في وضع بصمات واضحة لها في مجال تنشيط السياحة البينية العربية». وأشار إلى أن مدينة الشارقة قد فازت بجائزة المدن السياحية الأكثر نمواً، و»مغارة جعيتا» بلبنان على لقب أفضل معلم سياحي، وتوجت مدينة مراكش بالمغرب بلقب أفضل مدينة عربية سياحية. وقد فاز بالجوائز، التي يشرف عليها المركز العربي للإعلام السياحي، والتي تعد الأكبر والأهم التي تمنح للشخصيات والمؤسسات والهيئات الحكومية والمعالم والمدن العربية في مجال السياحة، عدد 28 شخصية ومؤسسة سياحية عربية، حصلوا على أعلى الأصوات في تصويت إلكتروني ضخم شارك فيه أكثر من 900 ألف مصوت من مختلف أنحاء الوطن العربي، وبمشاركة 260 هيئة وشخصية سياحية عربية، ونجحت دولة قطر في اقتناص جائزة الشخصية الحكومية الأولى الداعمة للسياحة العربية، بعد منافسات شديدة بين عدة شخصيات مرموقة تعمل في مجال دعم الحراك السياحي والتراثي على مستوى الوطن العربي. يشار إلى أن المركز العربي للإعلام السياحي هو مركز متخصص في الإعلام السياحي، واستطاع خلال 9 سنوات أن يفتتح مراكز متخصصة في كل من قطر، والسعودية، وسلطنة عمان، والامارات، ومصر، والأردن، ولبنان، وتونس، وليبيا، والسودان، والجزائر، ولديه مراكز تحت التأسيس في بقية الدول العربية.;
مشاركة :