الجبير : لا مكان للأسد في مستقبل سوريا

  • 4/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب مباحثات مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في موسكو، أمس، حول مستقبل سوريا أن الرياض لا تزال تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد ليس «له مستقبل في سوريا»، فيما أعرب لافروف عن ارتياحه لنتائج المباحثات التي جرت بين الجانبين الروسي والسعودي، معتبراً أنها «كانت بناءة وتفصيلية وحافلة».وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع لافروف إن الرياض ترغب في وضع حد لتدخل إيران في الشرق الأوسط. وقال الوزير السعودي إن محادثات السلام السورية في أستانة عاصمة كازاخستان تسير جيدا لكن لا حاجة لتوسيع قائمة المشاركين في المباحثات التي تجري بوساطة روسيا وإيران وتركيا. وجدد الجبير التأكيد أن لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سوريا قائلا «إن النظام السوري قتل 500 ألف شخص وهجر 12 مليوناً آخرين» فيما دان «عمليات التطهير العرقي التي يمارسها الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا». وأيد الجبير إيجاد حل للنزاع في اليمن على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ومخرجات الحوار اليمني والمبادرة الخليجية. وأعرب الجبير في معرض رده على سؤال عن دعمه لإجراء تحقيق في حادث استخدام الأسلحة الكيماوية في خان شيخون. واعتبر استخدام الأسلحة الكيماوية انتهاكاً لاتفاقية انضمام سوريا إلى معاهدة تحريم الأسلحة الكيماوية التي وقعها النظام في عام 2013.ورغم الخلافات المعروفة بين موسكو والرياض بشأن دور الأسد قال لافروف إنه لا توجد خلافات غير قابلة للحل بين البلدين حينما يتعلق الأمر بالتوصل إلى حل للأزمة السورية. ووصف الحوار السياسي القائم بين البلدين بأنه «إيجابي» مشيرا إلى تطابق مواقف البلدين حيال ضرورة التصدي للإرهاب الذي يمثل خطرا على جميع دول المنطقة بما في ذلك روسيا والسعودية. وأوضح أن لدى روسيا والسعودية قدرة للتأثير على الجهود الدولية الرامية لإيجاد حلول للنزاعات في سوريا واليمن وغيرها، مشيرا إلى تطابق مواقف البلدين كذلك حيال ضرورة دفع عملية التسوية السياسية في الشرق الأوسط. وشدد على أهمية الحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية مشيداً كذلك بالعناية التي توليها السعودية للحجاج الروس. وفي معرض رده على سؤال حول ما يتردد عن عمليات «تطهير عرقي» في سوريا قال لافروف إن «ظروف الحرب تفرض أحيانا ضرورة اتخاذ إجراءات ليست بالمثالية لكنها هامة لإنقاذ أرواح الناس». ولفت لافروف إلى الإجراءات التي اتخذتها روسيا في حلب والتي «أدت إلى الحيلولة دون سقوط عدد كبير من الضحايا» معربا عن أسفه لأن هذه التجربة «لا تطبق في الموصل». وأكد أن روسيا لا تعترف بأن حزب الله منظمة «إرهابية» قائلا إن «روسيا وإيران وحزب الله موجودون في سوريا بناء على دعوة من السلطات الشرعية هناك». وشدد لافروف مجدداً على ضرورة إجراء تحقيق دولي نزيه وشفاف في حادث استخدام الأسلحة الكيماوية في خان شيخون «من أجل تحديد هوية المذنب في هذه الجريمة». (وكالات)

مشاركة :