لبنى القاسمي تبحث في الفاتيكان تعزيز التسامح عالمياً

  • 4/27/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بابا الفاتيكان وفد دولة الإمارات برئاسة معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، صباح أمس، والذي يزور الفاتيكان حالياً. كما بحثت معالي وزيرة دولة للتسامح أوجه التعاون المشترك مع نيافة الكاردينال جان لويس توران - رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان - إذ تناول الجانبان سُبل تعزيز قيم التسامح عالمياً، وتأصيل مبادئ ولغة الحوار بين مختلف الأديان والثقافات والأجناس بما يحقق الخير والسعادة للبشرية جمعاء، ويعزز التضامن الدولي لمواجهة استشراء خطابات التمييز والكراهية والتطرف والعنف، ويؤكد أن الناس سواسية ولا فرق بينهم على أساس الأصل أو الجنس أو اللون أو الدين أو العرق أو المذهب أو الطائفة أو الملة أو المركز الاجتماعي. فلسفة تسامحية وأكدت معاليها الفلسفة التسامحية التي تنتهجها الإمارات بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأشارت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي إلى الثوابت الوطنية الراسخة التي تنطلق منها دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً في تعاملها الإنساني وتواصلها الحضاري مع مختلف الجنسيات والثقافات والأديان والأعراق دون تمييز، مشددةً معاليها على أن أساس هذا التعامل هو العدل والمساواة والعيش المشترك في كنف من التآخي والمحبة والتآزر والمودة، ولذلك تحتضن الإمارات أكثر من 200 جنسية، يعيشون بكرامة وسلام, جولة في سياق متصل تعرّف الوفد إلى أرشيف ومتاحف دولة الفاتيكان برفقة الدكتور إيزابيل ماثيان - السكرتير الأول لرئيس الكاردينال بالمجلس البابوي للحوار بين الأديان - كما تم الاطلاع على المخطوطات والوثائق والمقتنيات الأرشيفية الموجودة في مكتبة الفاتيكان البابوية، ومنها مخطوطات ووثائق عن تاريخ المنطقة العربية. من جانبه قال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن دولة الإمارات اتخذت إجراءات وخطوات متسارعة لتأصيل قيم التسامح وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتأويلات المغلوطة عن سماحة الدين الإسلامي الحنيف، ومن تلك الإجراءات ضبط الخطاب الديني وتجديده وفقاً لمبادئ الإسلام الداعية إلى الرحمة والتعاون والحوار والتعايش والاحترام، فضلاً عن توحيد خطبة الجمعة بما يحقق هذه الغايات السامية، وبما يضمن إيصال الرسائل الصحيحة لعامة الناس على اختلافهم. .. وتدعو إلى دعم اتجاهات البحث المبتكَرة دعت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح رئيسة جامعة زايد، إلى بذل الجهود لاستكشاف الاتجاهات البحثية المبتكرة ودعمها لتحقيق أهدافها، وكذلك التركيز على ضرورة الابتكار واستخدام طرق جديدة لإجراء البحوث، التزاماً بإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2017 «عام الخير» ليكون تركيز العمل خلال هذا العام على ترسيخ المسؤولية المجتمعية وترسيخ خدمة الوطن في الأجيال الشابة كإحدى أهم سمات الشخصية الإماراتية، لتكون خدمة الوطن رديفاً دائماً لحب الوطن الذي ترسخ عبر عقود في قلوب أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها. جاء ذلك في كلمة متلفزة افتتحت بها أمس أعمال المؤتمر السنوي التاسع لأبحاث الطلبة الجامعيين حول الحوسبة التطبيقية، الذي تنظمه كلية الابتكار التقني برعاية إدارة البحوث بجامعة زايد، ويستمر يومين في فرع الجامعة بدبي، بحضور الدكتورة ماريلين روبرتس نائب مدير الجامعة والدكتور محسن أنسي نائب مدير الجامعة المشارك ورئيس الشؤون الأكاديمية والدكتور مايكل آلان مساعد نائب مدير الجامعة للأبحاث. ويشارك في المؤتمر، الذي يُعقد تحت شعار «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين البشرية»، نحو 700 من الطلبة والهيئات التدريسية في 20 جامعة ومؤسسة تمثل 8 دول عربية.

مشاركة :