أغلق فريق الجزيرة الأول لكرة القدم ملف دوري أبطال آسيا، واكتفى بالتمثيل المشرف، حيث تركزت اهتمامات الجهاز الفني في إكساب اللاعبين الشباب الخبرة القارية، بعيداً عن حسابات التأهل عن دور المجموعات، وأعلنها صراحة المدير الفني الهولندي تين كات، بأن فريقه يركز على الدوري المحلي، وليس بإمكانه خوض منافسات الآسيوية الصعبة بجانب الدوري المحلي، ولذلك فإن خسارة الجزيرة أمام لخويا القطري 3-1 أول من أمس متوقعة، وخلال خمس مباريات خاضها فخر أبوظبي في دوري آسيا، حصد نقطة وحيدة جعلته في المركز الرابع الأخير للبطولة. ويتأهب فخر أبوظبي لخوض مباراة مصيرية أمام حتا 29 أبريل الجاري، وفي حال التعادل أو الفوز، فإنه سيتوج رسمياً بطلاً للدوري قبل نهايته بجولتين. فرص من جانبه، جدد تين كات رضاءه عن الأداء الذي قدمه لاعبوه أمام لخويا القطري، لكنه غير سعيد بخسارة فريقه، مشيراً إلى أن فريقه لا يستحق هذه الخسارة، حيث حصل الفريق على فرص مؤكدة لتهديف، لكنها أهدرت لسوء الحظ. وأضاف: اللاعبون الشباب أمثال خلفان مبارك، سيف المقبالي، سطان الشامسي، أحمد العطاس، اكتسبوا خبرات في البطولة القارية، وخصوصاً العطاس ظهر بشكل جديد، وقدم مستوى لافتاً. وشدد على أنه فخور بالأداء، ولكنه غير سعيد بسبب النتيجة، وفريقه سعى إلى تحقيق الفوز الأول في الآسيوية، ولكن من الناحية المنطقية لم يكن ممكناً، لأن لخويا فريق قوي، وجاء بحافز الفوز للتأهل إلى دور الـ 16. وأوضح أن الجزيرة واجهه لخويا، بتشكيلة تضم لاعبين صغار متوسط أعمارهم 22 عاماً، وفي المقابل، ضم الضيوف ترسانة من اللاعبين المحترفين ذوي الخبرة العالية، مشيراً إلى أن تركيزه منصب حالياً في المباراة المقبلة أمام حتا، من أجل تحقيق الفوز والتتويج بدرع الدوري رسمياً وقبل النهاية بجولتين. طموح من جهته، أبدى الجزائري جمال بلماضي مدرب لخويا القطري، رضاءه عن النتيجة التي آلت إليها المباراة، وضمنت تأهل لخويا إلى دور الـ 16، دون النظر إلى مباراة فريقه المقبلة أمام الفتح السعودي. وبين أن لخويا يطمح إلى الذهاب بعيداً في البطولة، عطفاً على القدرات والإمكانات المتوافرة في الفريق، ولذلك فإن الطموح دائماً يتجه نحو الفوز والتتويج بالبطولات التي يشارك فيها. وأوضح بلماضي أن الجزيرة لعب متحرراً من أي ضغوطات، لأنه كان خارج حسابات التأهل، ومنح مدربه الفرصة للاعبين شباباً أرادوا أن يثبتوا أحقيتهم باللعب، فقدموا مجهودات كبيرة ساهمت في تحسين مستواهم الفني. تأهل وشدد المدير الفني للخويا القطري، أن تأهل فريقه إلى الدور التالي لم يكن سهلاً، كما يمكن للبعض أن يعتقد، بل إنه وجد منافسة قوية من الفتح واستقلال خوزستان، بالإضافة إلى أن فوزه على الجزيرة في المواجهة الأولى 3-0 لم يكن سهلاً، حيث لعب الأخير بكامل نجومه. وعن المباراة قال، إن لخويا لم يصنع العديد من الفرص الهجومية، ولم يقدم اللاعبون مستواهم، لكنه في الشوط الثاني ظهروا منذ بدايته بشكل مغاير، وتحكموا في اللعب، ونجحوا في إحراز هدفين وتحقيق الفوز، وهذا المستوى اللافت يحسب للاعبيه الذين استطاعوا العودة إلى أجواء المباراة وإضافة هدفين. جهود أوضح يوسف المساكني لاعب لخويا وصاحب الهدف الثالث، أنهم حضروا إلى أبوظبي من أجل الفوز، والعودة بالنقاط الثلاث، وحسم بطاقة التأهل إلى دور الـ 16، لافتاً إلى الجهود جاءت مكتملة من الجهازين الإداري والفني واللاعبين.