بدرية الكسار(أبوظبي) أعرب اللواء الركن طيار، الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان عن شكره وتقديره لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» التي تقف وما تزال إلى جانب المرأة الإماراتية، وتدعمها في الوصول إلى كافة المناصب والقطاعات، وإشراكها في مسيرة التقدم والازدهار في الدولة. وأكد أن أعداد الإناث اللواتي التحقن بالخدمة الوطنية معقول، لكننا نطمح بانضمام أعداد أكبر من بنات الوطن، مشيدا بكفاءة الإناث اللواتي التحقن بالدورات بشكل تطوعي، وقدرتهن على تحمل الدورات التدريبية المطلوبة بكفاءة، قائلاً: إن التحاق الدفعة الثامنة في الخدمة الوطنية سيكون في أوائل أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن الهيئة تدرس قانوناً جديداً لاستقطاب الإناث للالتحاق بالخدمة الوطنية من خلال تكييف الدورات الجديدة للإناث، بما يقلل من المدة الزمنية للتدريب ونوعه. جاء ذلك، خلال الملتقى الأول الذي نظم برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أمس في مقر الاتحاد النسائي العام، بحضور نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، وعدد من ضباط القوات المسلحة والمسؤولين، وآباء وأمهات مجندي الخدمة الوطنية، وسعيد محمد حارب الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، وهو والد خريجة من الدفعة الأولى بالهيئة، وطالب الرميثي، وهو عقيد متقاعد بالقوات المسلحة، ووالد خريج من الدفعة السادسة، وناعمة المنصوري مدير عام مطبعة المكفوفين في مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية، وهي والدة خريجين اثنين من الدفعتين الرابعة والسادسة، وموزة القبيسي أخصائية اجتماعية في مركز الدعم الاجتماعي بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي. وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون: إن هذا الملتقى يعد أكبر شاهد على مشاركة المرأة الإماراتية في القوات المسلحة، وإقبالها الملحوظ على مشاركة الرجل في الدفاع عن الوطن، وهو أمر نعتز به جميعاً، مؤكداً أن القيادة الرشيدة للدولة لم تأل جهدا في دعم أبناء هذا الوطن، رجالاً ونساء وتوفير الأمن والأمان وأسباب التقدم والازدهار لهذا البلد المعطاء. وبدأ الملتقى بالسلام الوطني، ثم كلمة الاتحاد النسائي العام ألقتها عائشة الرميثي مديرة مكتب التخطيط الاستراتيجي وتقييم الأداء، وقالت: إننا نؤمن جميعاً بالقيمة العظيمة لحب الوطن وللثوابت الوطنية المقدسة بهدف حشد الطاقات، ورفع الهمم لحماية الوطن والدفاع عنه بالغالي والنفيس، وأكدت حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على عقد هذا الملتقى الوطني لتعزيز الصلة الوثيقة بين الوطن والمواطن، والتمسك بنهجِ القيادة الرشيدة، وخلق حوارٍ بناءٍ بين آباء وأمهات مجندي ومجندات الخدمة الوطنية، وطرح تجاربهم، وتفاعلهم، والتعرف على آرائهم للاستفادة منها في تطوير التجربة الفريدة للخدمة الوطنية، والتي لاقت إقبالاً ونجاحاً باهراً ومتميزاً فاق كل التوقعات. ثم عرض فيلم عن الهيئة الوطنية والاحتياطية يوضح مراحل تدريب المجندين والمجندات، ثم فتح الحوار بين الآباء والأمهات للحديث عن أهمية قرار الخدمة الوطنية، وقال سعيد حارب الرميثي: قرار الخدمة الوطنية من أفضل القرارات فهو موجود في جميع الدول، ولكن تميز في الإمارات بارتباطه بخدمة الوطن اسم شرف وفخر، ولم يكن هناك أي خوف، أو تردد من انخراط أبنائنا في مجال الخدمة الوطنية، بل بالعكس فإن بعض الأسر لديها ابن وحيد فقط، وتم إعفاؤه، وعلى الرغم من ذلك طالبوا بالتحاقه بالخدمة. وقال طالب الرميثي: الخدمة الوطنية واجب وطني جاء نتيجة رؤية القيادة العليا للحفاظ على مقومات الإمارات، وهو قرار سيادي، وأكدت ناعمة المنصوري: إن القيادة تمتلك نظرة ثاقبة وضعت الأمن والأمان نصب أعينها، فالقرار عزز دور الإماراتية في الخدمة الوطنية، وهذا فخر لكل إماراتية، وأضافت موزة القبيسي: القرار لبى حاجة بناء الإنسان في جميع النواحي حولت وغيرت سلوكيات الشباب للأفضل، وعززت الهوية الوطنية في الحفظ وحماية الوطن. ثم تحدثت إحدى المجندات عن تجربتها أثناء التحاقها بالخدمة العسكرية وكيف تعلمت الكثير من هذه التجربة، وفتحت لها مجالاً كبيراً للإطلاع على الأساليب العسكرية الرامية إلى حماية الوطن والحفاظ على منجزاته.
مشاركة :