مسيرة الحزم مستمرة

  • 4/27/2017
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

منذ توليه مقاليد الأمور قبل أكثر من عامين يواصل خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تقديم نماذج عن حزمه في إدارة دفة هذه البلاد فقد أطلق في الأيام الأولى من توليه دفة الحكم 50 أمرًا ملكيًا استهدفت إعادة تشكيل مجلس الوزراء وإلغاء 12 لجنة ومجلس متخصص وعين ولي العهد وولي ولي العهد وأنشأ مجلسين يرتبطان بمجلس الوزراء الأول مجلس الشؤون السياسية والأمنية والآخر مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية كما عمد إلى دمج بعض الوزارات وخصص المليارات من الريالات لتطوير ودعم المرافق والخدمات والأنشطة المختلفة وأكد في تغريدة له أنه لن يقبل التقصير في خدمة هذا الشعب، وعندما وقعت حادثة سقوط الرافعة في الحرم المكي الشريف قام -يحفظه الله- بزيارة موقع الحادث مباشرة وشكل لجنة لمعرفة الأسباب وفي غضون ثلاثة أيام أصدر قراراته الحازمة بتلك الحادثة، أما على الصعيد الدولي فما أن ظهر التغلغل الحوثي المدعوم من إيران في اليمن وأصبح مصدر خطر مؤكد يهدد حدودنا الجنوبية إلا وبادر بإطلاق عاصفة الحزم والتي تبعتها بعد تحقيق أهدافها (إعادة الأمل). تتعدد الأمثلة عن حزمه -يحفظه الله- خلال العامين الماضيين كما تتعدد الأمثلة عن كرمه ونبله وعطفه مع شعبه بالعديد من القرارات ومنها القرار الأخير بإعادة المكافآت والبدلات التي تم إيقافها قبل حوالى 7 أشهر للظروف الاقتصادية التي مرت بها المملكة وفي مقدمتها الهبوط الكبير لأسعار النفط. آخر نماذج ذلك الحزم ما تم إصداره ضمن القرارات الملكية التي صدرت مطلع هذا الأسبوع بشأن إعفاء أحد الوزراء وتشكيل لجنة وزارية لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة للتحقيق مع ذلك الوزير فيما ارتكبه من مخالفات وذلك بشأن قضية تتعلق بتجاوزه الصلاحيات وسوء استخدام السلطة وهذا الأمر يعد سابقة لم تحدث من قبل بشأن أي من الوزراء والذين كان بعضهم يعتقد أن لديه من الحصانة ما قد يسمح له بارتكاب بعض المخالفات أو تجاوز بعض الأنظمة دون محاسبة. الحزم لم ينحصر في إصدار مثل ذلك القرار بل إنه ساهم في توسيع دائرة مشاركة المجتمع في اتباع منهج الحزم فقضية الوزير التي أعفي بموجبها وجارٍ التحقيق معه بشأنها لم ترصد من خلال ديوان المراقبة أو هيئة مكافحة الفساد بل رصدت من قبل أحد المواطنين والذي قام برفع تلك القضية لجهات الاختصاص مشفوعة بالأدلة والبراهين وهذا يؤكد أن (عصر الحزم) هو عصر لا يخص فئة بعينها ولا جهة بعينها بل هو عصر يشمل كل من يعيش في هذا الوطن أو يرتبط به من قريب أو بعيد.

مشاركة :