إسطنبول - أ ف ب: اعتقلت السلطات التركية أمس أكثر من ألف شخص خلال حملة تطهير جديدة ضد المشتبه في تأييدهم الداعية فتح الله جولن، وذلك في إطار تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو الماضي. ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزير الداخلية سليمان صويلو قوله «أطلقت عملية هذا الصباح في 81 محافظة، وهي مستمرة. وفي هذه الأثناء التي أتحدث فيها، تم إيقاف 1009 (مشتبه بهم) في 72 محافظة». وأضاف إن «هذا إجراء ضروري في صالح الجمهورية التركية وهدفها تطهير صفوف الشرطة من العناصر التي يشتبه في تأييدها جولن». وقال الوزير إن «الخطوة الأهم في الجهود المبذولة هدفها تحديد وتدمير هيكلية تسربت إلى شرطتنا وتسعى للسيطرة عليها من الخارج لقد تمّ الانتهاء منها هذا الصباح». وتتهم السلطات التركية جولن بالتخطيط لمحاولة انقلاب فشلت في 15 يوليو فيما ينفي أي دور له فيها.ومع هذه الاعتقالات الجماعية والضربات ضد المقاتلين الأكراد في سوريا وعلى مواقع في العراق، يبدو أن القادة الأتراك يرغبون في تأكيد المضي في حربهم ضد «الإرهاب» داخل الحدود وخارجها.وتأتي حملة التطهير الواسعة التي شارك بها نحو 8500 شرطي قبل ثلاثة أسابيع من زيارة مهمة يقوم بها أردوغان إلى الولايات المتحدة حيث ستشكل المطالبة بتسليم جولن الذي يعيش في منفاه هناك منذ عام 1999 أحد أبرز عناوينها. ولطالما طالبت الحكومة التركية الولايات المتحدة بتسليمها جولن. وأشارت الأناضول إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق 390 مشتبهاً بهم في إسطنبول وحدها. وتعتبر أنقرة حركة «خدمة» التي يقودها جولن «منظمة إرهابية» رغم أن المجموعة تصر على أنها حركة سلمية تدعو إلى الإسلام المعتدل. ويقول القادة الأتراك إن تعزيز السلطات الرئاسية سيسمح بإدارة أكفأ «للحرب ضد الإرهاب» التي تجري على ثلاث جبهات ضد أنصار جولن والجهاديين والانفصاليين الأكراد.
مشاركة :