الدوحة ـ الراية : تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، انطلقت أمس فعاليات مهرجان لبرثة البحري الأول والمقرر أن يستمر لمدة 4 أيام على شاطئ الذخيرة. وشهد حفل الافتتاح مسؤولو مركز لبرثة التراثي بالإضافة لمنتسبي مركز شباب الذخيرة وعدد كبير من القيادات والمهتمين بالتراث البحري، فضلا عن عدد من الضيوف من دول مجلس التعاون نظراً لاحتواء المهرجان على مسابقات خليجية، ويهدف المهرجان إلى إحياء التراث البحري والموروث الشعبي القطري من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية التي لها صلة بالتراث البحري. وفي تصريح له عقب افتتاح المهرجان قال السيد علي لحدان المهندي مدير مركز لبرثة التراثي: إن المهرجان لقي إقبالاً كبيراً من المشاركين حيث بلغ عدد المسجلين في المسابقات المختلفة 1020 متسابقاً، وهو رقم قياسي مع المسابقات المحلية، مشيراً إلى أن المهرجان يهدف إلى التعريف بالتراث البحري القطري والخليجي حيث استهل المهرجان فعالياته بمسابقتين للمتسابقين من دول الخليج وهما فعالية البريخة، وفعالية الطواويش (التجديف التقليدي). وتوجه المهندي بالشكر إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على رعايته للمهرجان وكافة الجهات الداعمة وأهمها المكتب الهندسي الخاص وقطر للبترول وكافة الجهات التي دعمت المهرجان بما كان له انعكاسه على نسبة المشاركة. وأضاف: إن المهرجان يحتفي بالتراث البحري وقد أقيم معرض بحري متنوع مصاحب للمهرجان يوضح جميع مفردات التراث البحري، ومن خلال المهرجان سنوياً سوف نحيي بعض التراث البحري عن طريق المسابقات. ورداً على سؤال حول أهداف مركز لبرثة التراثي، قال: تمت الموافقة من قبل سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة على أن يكون تحت مظلة الوزارة، ونحن الآن في مرحلة استكمال الإجراءات القانونية وقد بدأنا النشاط بهذا المهرجان تأكيداً على الرغبة والقدرة لدينا على خدمة الموروث القطري سواء البري أو البحري، من خلال مسابقات ومهرجانات تعرف بالتراث القطري للقطريين والمقيمين أيضاً، على أن يقوم المركز بأنشطة مختلفة مثل إصدار الكتب وإقامة أنشطة تعليمية للأطفال وقد أصدرنا كتاباً بالتزامن مع انطلاق المهرجان بعنوان كنز2 للراوي سلطان المريخي فضلا عن الأنشطة التعليمية والورش التي نقدمها للتعريف بالتراث القطري وقد بدأنا من خلال هذا المهرجان بتقديم 6 ورش تعليمية حول التراث القطري. ومن جانبه، قال السيد سلطان إبراهيم المريخي رئيس لجنة الفعاليات التراثية في المهرجان: إن هناك مجموعة من المسابقات والفعاليات التراثية في المهرجان، حيث يوجد سباق الطواويش المحلي (التجديف التقليدي) ويشارك فيه 14 فريقاً يمثلهم حوالي 150 مشاركا، وهناك سباق الطواويش الخليجي وتشارك فيه 6 فرق من الإمارات والسعودية والبحرين وعمان وقطر تشارك بفريقين وعددهم حوالي 66 مشاركاً. وأضاف رئيس لجنة الفعاليات التراثية أن هناك مسابقة المطامس (الميني) ويشارك فيها أكثر من 60 مشاركاً ومن خلالها يتم تعليم الشباب البحث عن المحار عن طريق التحسس بالرجل والنظر بالعين وهي مسابقة من صميم التراث وكان يمارسها الأجداد في الماضي، بالإضافة إلى سباق البريخة وهو عبارة عن سحب جماعي لحبل المرساة من قبل فريقين عدد كل منهما عشرة متسابقين يقفان في مقدمة كل سفينة إلى وسطها، حيث تتوقف هاتان السفينتان في سحب حبل المرساة فتتحرك السفن تجاه المرساة الثابتة والتي تبعد من 300-500 متر من نقطة البداية ويكون الفوز لمن يصل قبل الآخر إلى خط النهاية. وقال المريخي إن هذه المسابقة تضم 10 فرق منها 8 فرق قطرية وفريقان ضيفا شرف وهما معهد تدريب الشرطة ومؤسسة حمد الطبية. وأوضح أن هناك فريق الأشبال الذي قام بافتتاح المهرجان ويضم 16 مشاركاً وتم تدريبه بشكل جيد قبل الافتتاح، حيث أنهم قاموا بالمرور أمام الجمهور من البحر وهم يقومون بالتجديف بطريقة متناسقة ومتناغمة وأعمارهم من 8-11 سنة.
مشاركة :