ردت دار الإفتاء المصرية على فتوى الشيخ يوسف القرضاوي التي أصدرها أالاثنين 12 مايو 2014 ودعا فيها إلى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية المقبلة وإعتبار المشاركة فيها حرام. ووصفت الدار فتوى القرضاوي بـ الشاذة والمجافية للشرع والمصلحة العليا للبلاد، ونفت الدار علاقة تلك الفتاوى والآراء بالفهم الصحيح للشريعة الإسلامية ومنهجها الوسطي القائم على ضرورة مراعاة مصالح العباد وما يسهم في تحقيق منافعهم الدينية والدنيوية . وأضافت الدار في بيان اصدرته الاثنين بعد ساعات من اعلان فتوى القرضاوي وحصلت عليه عناوين: أن فتوى القرضاوي الأخيرة بتحريم المشاركة في الانتخابات الرئاسية تكشف عن توظيفه النصوص والأحكام الدينية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية الحزبية الخاصة، بما يمثل إقحامًا للدين في صراع سياسي يشوِّه سماحة الإسلام. كما جددت الدار دعوتها كافة التيارات ومن ينتمون إليها عدم استدعاء المصطلحات الدينية التي تتعلق بالحلال والحرام إلى سياق العمل السياسي الحزبي، أو إطلاق فتاوى تحرم أو تجبر على اتخاذ موقف سياسي معين. وحثَّت دار الإفتاء المصريين على المشاركة الفاعلة والبناءة في كافة الاستحقاقات الديمقراطية والتي من أهمها الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن يحكموا ضمائرهم وعقولهم في اختيارهم دون الالتفات للضغوط والتوجيهات التي تمارسها بعض القوى السياسية حرصًا على المصالح العليا للوطن.
مشاركة :