أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس أن مخزونات الولايات المتحدة من الخام تراجعت الأسبوع الماضي مع قيام المصافي بزيادة الإنتاج في حين ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.وبحسب "رويترز"، فقد انخفضت مخزونات الخام 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 21 نيسان (أبريل) بينما توقع المحللون تراجعها 1.7 مليون برميل.وقالت إدارة المعلومات "إن مخزونات الخام في نقطة التسليم في كاشينج في ولاية أوكلاهوما تراجعت 1.2 مليون برميل، وأظهرت البيانات ارتفاع استهلاك الخام في مصافي التكرير 347 ألف برميل يوميا، وزاد معدل تشغيل المصافي 1.2 نقطة مئوية".وارتفعت مخزونات البنزين 3.4 مليون برميل بينما توقع المحللون في استطلاع انخفاضها مليون برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير التي تشمل الديزل وزيت التدفئة 2.7 مليون برميل مقابل توقعات لانخفاضها مليون برميل، ونمت واردات الخام الأمريكية 515 ألف برميل يوميا الأسبوع الماضي. وزادت الشركات الأمريكية عدد حفارات النفط للأسبوع الرابع عشر على التوالي مواصلة موجة تعاف مستمرة منذ 11 شهرا من المتوقع أن تعزز إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة في أيار (مايو) في أكبر زيادة شهرية في أكثر من عامين.وقالت "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة "إن الشركات أضافت خمس حفارات نفطية في الأسبوع المنتهي في 21 نيسان (أبريل) ليصل العدد الإجمالي إلى 688 حفارة وهو الأكبر منذ نيسان (أبريل) 2015".ويتجاوز هذا العدد مثلي ما كان عليه في الأسبوع المقابل قبل عام عندما كانت هناك 343 منصة عاملة فقط، وتوقع محللون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ مزيدا من النفط والغاز الطبيعي الصخري في السنوات المقبلة وسط توقعات بصعود أسعار الطاقة.وأشار تجار وسماسرة أيضا إلى هبوط أسواق الخام رغم توافر إمكانات للصعود بفعل الارتياح بشأن الانتخابات الفرنسية والضعف الملحوظ للدولار الأمريكي وقالوا "إن ذلك يعكس‭‭ ‬‬حالة التشاؤم السائدة في السوق". وتوقع باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية العملاقة للنفط والغاز في الأسبوع الماضى أن تنخفض أسعار النفط مجددا بنهاية العام بسبب الزيادة السريعة في إنتاج النفط الصخري الأمريكي.وتعافت أسعار النفط من المستويات المتدنية التي بلغتها في كانون الثاني (يناير) 2016 وجرى تداولها غالبا فوق 50 دولارا للبرميل منذ بداية العام الحالي بعد اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" على خفض الإنتاج.وقال بويان "قد تنخفض الأسعار مجددا. المنتجون الأمريكيون الذين تعافوا بسرعة سيجددون تدفق الإمدادات بنهاية العام وهو ما قد يؤثر سلبا في الأسواق"، ويخطط منتجو النفط الصخري الأمريكيون لزيادة الإنتاج بعد تعافي الأسعار.وذكر بويان أن اتفاق "أوبك" مطبق ويمضي بشكل جيد للغاية، و"أعتقد أن الاتفاق سيجري تمديده لكن ببساطة الأثر قصير المدى في الأسواق لن يكون فوريا لأن المخزونات مرتفعة للغاية"، مضيفا أن "الأمر سيحتاج ما بين 18 و24 شهرا وليس ستة أشهر فقط ليتفوق الطلب على العرض".Image: category: النفطAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الخميس, أبريل 27, 2017 - 03:00