شهدت عاصمة محافظة حضرموت المكلا احتفالات كبيرة في الذكرى الأولى لتحرير ساحل حضرموت الذي تحقق في 24 أبريل 2016م، وانطلقت الاحتفالات بعد تدشين محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك للفعاليات في مقر المحافظة الذي شهد احتفالات حضرته قيادة المحافظة المدنية والعسكرية، وقال محافظ حضرموت في تصريح خاص لجريدة الجزيرة إن هذه المناسبة فرصة نرفع فيها الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي قدم كل ما يمكن لمساعدة محافظة حضرموت سواء قبل التحرير أو بعده مستذكراً جهود مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية أثناء إعصار تشابالا التي خففت على المواطنين آثار الإعصار، كما قدم شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة التي كان لها دور مباشر مع قوات المملكة العربية السعودية سواء في تدريب وتأهيل قوة النخبة الحضرمية أو في العملية العسكرية التي تمت بتحرير ساحل حضرموت من قوى التطرف والإرهاب، كما اعتبر أن إسهام السعودية والإمارات المتواصل في إعداد الكوادر العسكرية والأمنية الحضرمية يعد جهداً ضرورياً لتثبيت الأمن في المحافظة واستمراراً لجهد التحالف العربي في مكافحة الإرهاب. وشهدت المُكلا وعدد من المُدن الحضرمية احتفالات غير مسبوقة بهذه المناسبة، وتزينت مدن المكلا وغيل باوزير والشحر بالأنوار وأطلقت الألعاب النارية احتفالاً بذكرى التحرير، وكانت المُكلا وعدد من الساحل قد تعرضت في أبريل 2015م لسيطرة عناصر متطرفة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بعد أن قام المخلوع علي عبدالله صالح بتسليم معسكرات الجيش والأمن لتلك الفئة الإرهابية المقرات الحكومية وجاءت عملية التحرير بعملية نوعية بعد أن تحركت قوات سعودية وإماراتية خاصة مع قوة النخبة الحضرمية ونجحت في السيطرة على مقرات الأمن في المُكلا وطردت العناصر الإرهابية وألقت القبض على عشرات منهم دون أن يتم تعريض المدنيين لخطر العملية العسكرية الواسعة.