كيف نكون قدوة ؟.. مشروع الإبداع في بناء الإنسان بقلم :عطيه السهيمي كيف نكون قدوة ؟ .. لم يكن ذلك مجرّد تساؤل ! .. بل أصبح مشروعاً أطلقه وتبنّاه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ، وبات يمثّل المنطلق الأساس والمرتكز الذي من شأنه أن يفعّل القدرات ، يشجّع على العطاء ، ويشيع روح الأمن والسلام في قطاعات المجتمع عامّة . ومن هذا المنطلق طُرِحت العديد من البرامج والأنشطة والمبادرات التي تعزّز مفهوم “كيف نكون قدوة ؟” وتركّز على التربية القيميّة من خلال تشكيل شخصيّة المسلم المتّزنة ، وتهذيب سلوكات الفرد ، والحفاظ على الأمن ، ووقاية المجتمع من السلبيّات ، والعمل على تحقيق غاية التوافق بين ظاهر الفرد وباطنه ، كل ذلك وفق مصفوفة من القيم الثابتة والمستمدّة من المنهج الربّاني . ومن المؤكّد أن العاملين في الميدان التربوي تقع على عواتقهم المسؤولية الأكبر في أن يكونوا قدوة لطلابهم ، بل وتعليمهم كيف يختارون قدواتهم . فأكثر الفئات التي تحتاج إلى معرفة طريقة اختيار القدوة الحسنة هم الأطفال ، فعندما يتعلمون ذلك منذ الصغر فإننا بالتأكيد نجنّبهم الوقوع في الاختيار الخاطئ للقدوة وبالتالي نجنبهم الفشل في الحياة . وبما أن المعلمين يمثّلون القدوة لطلابهم في المدارس فإنه من الواجب عليهم التحلّي بالقيم المثلى وبالنهج الإسلامي القويم ، وينبغي أن ينعكس ذلك في ممارساتهم وسلوكاتهم قولاً وفعلاً ، بل والعمل على غرس ذلك في نفوس طلابهم ؛ حتى ينتجون أفراداً يتّسمون بالسلوكات والصفات الجيّدة ، بعيداً عن الصفات السلبيّة ، ويبنون مجتمعاً متماسكاً وقويّاً يستطيع مواجهة التحديات والتهديدات الخارجيّة . ختاماً .. “كيف نكون قدوة ؟” ينبغي ألاَ يكون شعاراً نردده فقط ، بل يجب أن يكون مشروعاً من خلاله ننطلق للإبداع في بناء الإنسان المحب للخير ، المحافظ على دينه ، المنتمي لوطنه والمدافع عنه .
مشاركة :