استعرض ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، خلال استقباله وزير الدفاع الجيبوتي علي حسن بهدون، في الرياض أمس العلاقات الثنائية وأوجه التعاون، خصوصاً في المجالات الدفاعية، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المشتركة المبذولة من البلدين بما يدعم السلام والاستقرار. بعد ذلك، جرى توقيع اتفاق تعاون بين البلدين في المجال العسكري، وقعها من الجانب السعودي وزير الدفاع، ومن الجانب الجيبوتي وزير الدفاع الجيبوتي، في مجالات تعزز التعاون العسكري بين البلدين. وأوضح سفير جيبوتي لدى المــــملكة عميد السلك الديبلوماسي في الرياض ضياء الدين بامخرمة، أن الاتــــــفاق العسكري بين بلاده والمملكة يشمل التعاون في المـــجالات العسكرية كافة، مشدداً على أن جيــــبوتي هي دولة حليف للسعودية، وعـــــضو في التحالف العربي، والتحالف الإسلامي الــــعسكري لإعادة الشرعية في اليمن، الذي تقوده السعودية. وأشار بامخرمة في اتصال لـ«الحياة» أمس إلى أن التعاون العسكري السعودي – الجيبوتي قائم وممتد، كاشفاً عن وجود لجنة عسكرية مشتركة بين البلدين تعقد اجتماعاتها بالتنسيق بين الجانبين كل ما دعت الحاجة إلى ذلك. وقال إن الاتـــــفاق يؤطر التعاون العسكري القائم بالفعل بين البلدين، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين متــــينة ومتطورة، وتحولت في الفترة الأخيرة، خصـــــوصاً أنه بعد زيارة رئيس بـــلاده إسماعيل عمر جيلة إلى السعودية تحولت هذه العلاقة إلى علاقة استراتيجية. ولفت إلى أن رؤى كل من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ووزير الدفاع في بلاده كانت متطابقة، ولا سيما في ما يتعلق بمواجهة المخاطر التي تهدد المنطقة، والتدخلات التي تهدد الأمن العربي، وبأن هذه التدخلات تستوجب الاستمرار في بذل المزيد من الجهود لمواجهتها، والحفاظ على المصلحة العامة لشعبي البلدين، وبقية شعوب المنطقة.
مشاركة :