حذر رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل من ان «الفراغ في الرئاسة خطير ومدمر وعلينا إيجاد كل الوسائل لعدم حصوله». وقال بعد لقائه البطريرك انه اطلعه «على نتيجة الاتصالات التي قمت بها حول الاستحقاق الرئاسي، وكان هناك توافق كامل في وجهات النظر، خصوصاً لجهة الخوف الكبير من قضية الفراغ في 25 أيار (مايو)، لذلك من الضروري تكثيف كل الجهود من أجل إتمام هذا الاستحقاق في الموعد المحدد، لا يمكن إبقاء هذا الموقع الخاص بالمسيحيين شاغراً، لأنه سيشكل خللاً كبيراً في التوازن الوطني وستكون انعكاساته خطيرة جداً على مستقبل البلد، إضافة الى أننا نرمي البلد في إرباك دستوري». وحول التوافق المسيحي حيال الملف الرئاسي قال: «إنها مسؤولية وطنية وليست فقط مسؤولية مسيحية، وهذه مسؤولية جماعية». واكد ان «لا أحد يستطيع انقاذ البلد منفرداً. لا أعتقد أن الضاحية الجنوبية هي خارج إطار الجغرافيا اللبنانية ولا يمكن أن نفكر لحظة بذلك. يهمنا أن تتحمل جميع مكونات المجتمع اللبناني مسؤولياتها في هذه المرحلة، فالمنطقة كلها تغلي ونعرف تماماً انعكاسات ذلك علينا وإذا لم نتحمل مسؤولياتنا كي نواجه كل هذه المحاذير، الداخلية أو الخارجية، نكون فرطنا بهذه المسؤولية. أنا شخصياً او حزب الكتائب لا نريد تحمل هذه المسؤولية». وعن التواصل مع القيادات المسيحية قال: «تمكنا في هذه المرحلة بالذات من أن نعيد وصل ما انقطع أكان مع العماد عون أم مع سليمان فرنجية أم وليد جنبلاط، وكل هذه الاتصالات هي جد إيجابية، وأذابت بعض الجليد الذي كان بين القيادات، وتوضحت أمور كثيرة، وحملت الكثير من الإيجابيات، علماً أننا لم نحمل معنا العصا السحرية حتى نحل الكثير من الأمور دفعة واحدة، وإنما لا شك في أن هناك حداً أدنى من التواصل ومن الآلية كي يبقى التواصل وإذا تمكنا في الربع الساعة الأخير من إيجاد حل، فذلك سيكون لخير البلد». وعن الأطروحات التي تم التداول فيها وإمكان التمديد للرئيس ميشال سليمان، قال: «ما يهمنا منع الفراغ في سدة الرئاسة، والبطريرك يحمل هذا التوجه، لإيجاد أي حل، ونتعاون مع بعض القيادات ومع بعض المسؤولين لتأمين الاستمرارية تجنباً للفراغ لأنه مدمر، ولا أوافق الذين يعتبرون الفراغ أمراً طبيعياً، أعتبره أمراً خطيراً جداً، انه مدمر وانتحاري لمستقبل المؤسسات في البلد، وإذا كان هناك مكون اساسي مسيحي غائب عن دوره في المؤسسات الدستورية، ندرك كم ان لهذا الأمر من محاذير على الشراكة الوطنية وانعكاسات على كل الصعد، بما فيها الصعيد الأمني». وإذا كان أخذ جواباً صريحاً من الرئيس سعد الحريري حول ترشحه، خصوصاً أن الدكتور سمير جعجع أخذ فرصته في الترشيح، قال: «لا نتعاطى مع بعضنا بعضاً بطريقة البازار هذه. نريد كفريق 14 آذار التفاهم ومصلحة البلد، نريد مرشحاً يدافع عن مصلحة 14 آذار وهي ليست أهدافاً فئوية بل تتعلق بمصلحة الوطن وسيادة البلد والمصلحة الوطنية، ولا أحد يفتش عن هدف شخصي. هناك انسجام ضمن فريق 14 آذار حول هذا الأمر، وحوارنا مع الشيخ سعد الحريري هو على هذا الأساس، والتقى معه الشيخ سامي الجميل (السبت الماضي)، وبحثا في هذا الأمر بالذات، وأعتقد أن الشيخ سعد حريص على حسن سير وانتظام المؤسسات الدستورية، وكذلك الأمر على دور المسيحيين في هذه المؤسسات. ويهمنا أن نبقى على هذا التواصل، ونحن في حوارنا مع فرقائنا في 14 آذار لقينا ترحيباً كبيراً بالاتصالات الأخيرة التي قمنا بها مع القيادات الأخرى، لأننا نريد أن نصل إلى نتيجة». ورأى ان «تعطيل النصاب ليس حقاً دستورياً على الإطلاق. روحية الدستور تقصي ان ننتخب رئيساً ضمن المهل الدستورية». وكان الراعي رحب بالجميل قائلاً: «أهلاً بباني الجسور». ثم التقى البطريرك، موفد الرئيس سعد الحريري مدير مكتبه نادر الحريري. لبنان
مشاركة :