في ظل عدم تصنيفها حاليا، تحتاج شارابوفا إلى بطاقات دعوة للمشاركة في البطولات، وهو ما حصل في شتوتغارت.العرب [نُشر في 2017/04/27، العدد: 10615، ص(22)]قوة وتحد شتوتغارت (ألمانيا) - عادت اللاعبة الروسية ماريا شارابوفا إلى ملاعب كرة المضرب بعد إيقافها 15 شهرا بسبب تناول المنشطات، لتشارك في دورة شتوتغارت الألمانية، المرحلة الأولى من مسيرة عودة طويلة للمصنفة أولى عالميا سابقا. وعندما وطأت قدما شارابوفا أرض الملعب لمواجهة الإيطالية روبرتا فينتشي (34 عاما)، كانت الأضواء مسلطة على الروسية الحائزة على خمسة ألقاب في البطولات الكبرى. وكانت تلك المباراة الأولى لشارابوفا منذ خسارتها ربع نهائي دورة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، في 2016 أمام المصنفة الأولى عالميا الأميركية سيرينا وليامس. وبعد أسابيع من تلك المباراة، أعلنت الروسية أنها خضعت لفحص إيجابي لعقار ميلدونيوم الذي كانت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) قد أدرجته على لائحة المواد المحظورة مطلع العام نفسه. وأوقف الاتحاد الدولي للعبة شارابوفا عامين على خلفية هذه المخالفة، إلا أن محكمة التحكيم الرياضي خفضت العقوبة إلى 15 شهرا. وفي ظل عدم تصنيفها حاليا، تحتاج شارابوفا إلى بطاقات دعوة للمشاركة في البطولات، وهو ما حصل في شتوتغارت، ما أثار جدلا حول اللاعبة التي أبهرت متابعي كرة المضرب منذ العام 2004 عندما أحرزت لقب بطولة ويمبلدون البريطانية وهي في سن الـ17. ولم يكن مستغربا أن تدعى شارابوفا إلى شتوتغارت. كما نالت شارابوفا بطاقة دعوة إلى دورتي مدريد وروما اللتين تقامان في مايو المقبل. وفي ظل غياب أسماء كبيرة هذه الفترة من أمثال سيرينا وليامس وفيكتوريا أزارينكا وبيترا كفيتوفا، يبدو أن عالم كرة المضرب النسائية الذي هو في حاجة، لغايات مالية إعلانية ورياضية، إلى وجود إسم بارز كماريا شارابوفا الحاملة 35 لقبا في منافسات الفردي. عين الريبة إلا أن العديد من اللاعبات نظرن بعين الريبة إلى العودة “السهلة” للاعبة بعد ثبوت تناولها المنشطات، واعتبرن أن عليها أن تخوض بداية غمار التصفيات لتثبت أهليتها للعودة إلى المنافسة مع الكبار. وقالت فينتشي “لم يكن يجدر أن تحصل على بطاقة دعوة، لا هنا (شتوتغارت)، ولا في مدريد أو روما”. وأضافت “هي لاعبة رائعة، بطلة، وشخصيا لا أكن أي ضغينة تجاهها. لقد دفعت ثمن الخطأ الذي ارتكبته، لكن يجب عليها أن تخوض مراحل التصفيات، دون أي مساعدة”. وأشارت إلى أنه “بعد خوضها دورتين أو ثلاث (بموجب بطاقات الدعوة)، قد تعود لتصبح من ضمن المصنفات الثلاثين الأوليات”. وتحتل فينتشي المركز الـ36 في تصنيف اللاعبات المحترفات، وهي خسرت في مواجهتيها السابقتين مع اللاعبة الروسية، ولم تتمكن من الفوز سوى في أربعة أشواط أمامها. وكان رأي فينتشي مماثلا لآراء أخريات مثل البولندية أنييسكا رادفانسكا والدنماركية كارولاين فوزنياكي، وحتى المصنف أول عالميا البريطاني أندي موراي. كما رأت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة خامسة عالميا ورابعة في شتوتغارت أن دعوة شارابوفا للمشاركة تبعث برسالة خاطئة. وقالت “لا يمكنني أن أؤيد ما قام به مدير الدورة (دعوة شارابوفا)، لكن بحسب رأيي ولصالح الأولاد والناشئين، من غير المناسب مساعدة اللاعبين الذين أوقفوا بسبب المنشطات بمنحهم بطاقات دعوة”. انتقادات لاذعة أحرزت شارابوفا لقب شتوتغارت ثلاث مرات، والأرجح أنها لن تكترث بالانتقادات الموجهة إليها، لا سيما وأنها تضع نصب عينيها المشاركة في بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى التي أحرزت لقبها مرتين، والمقرر أن تنطلق في 28 مايو. وأكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة المضرب برنار غويديتشيلي أن قرار دعوة شارابوفا من عدمه سيتخذ في 15 مايو وسيعلن في الـ16 منه، وسط تقارير تفيد بأنه قد يعتمد حلا وسطيا يقضي بمنحها بطاقة دعوة للمشاركة في التصفيات وليس في البطولة مباشرة.
مشاركة :