وزير المخابرات الإسرائيلي يؤكد أن الواقعة التي حدثت في سوريا تتماشى تماما مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا. العرب [نُشر في 2017/04/27]خسائر مادية لا بشرية دمشق - أصابت غارة جوية يعتقد أنها إسرائيلية مستودعا لتوريد الأسلحة يديره حزب الله اللبناني في محيط مطار دمشق الدولي، حسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصدر استخباراتي لم تحدده. وقال المصدر إن المستودع المستهدف بالغارة الجوية يتعامل مع كميات كبيرة من الأسلحة ترسلها إيران جوا بانتظام على متن طائرات تجارية وطائرات شحن عسكرية. وأوضحت أن المستودع يستقبل جزءا كبيرا من الأسلحة، التي يتم توريدها لمجموعة من الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران، على رأسها حزب الله، التي تضم آلاف المقاتلين الذين يقاتلون على بعض أعنف الجبهات ضد المعارضة السورية المسلحة. وتدعم روسيا وإيران وفصائل شيعية في المنطقة من بينها حزب الله الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ ست سنوات. والأسد حليف مقرب من طهران. وقال إسرائيل كاتس، وزير المخابرات الإسرائيلي في تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي من الولايات المتحدة حيث يلتقي بمسؤولين أميركيين "بوسعي التأكيد أن الواقعة التي حدثت في سوريا تتماشى تماما مع سياسة إسرائيل بالتحرك لمنع إيران من تهريب الأسلحة المتطورة لحزب الله عبر سوريا. بطبيعة الحال لا أود الاستطراد في هذا الشأن". وتابع "قال رئيس الوزراء إننا سنرد كلما نحصل على معلومات تشير إلى نية لنقل أسلحة متطورة لحزب الله". وأحجمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق. ونقل مصدران كبيران في المعارضة السورية التي تنشط في منطقة دمشق عن مراقبين تابعين لهما على المشارف الشرقية للعاصمة حيث يقع المطار قولهم إن خمس ضربات أصابت مستودعا للذخيرة تستخدمه فصائل مسلحة تدعمها إيران. وأوردت قناة "المنار" التابعة لحزب الله، الخميس، أن الانفجار في محيط مطار دمشق استهدف "خزانات الوقود ومستودعا"، و"يرجح أنه ناجم عن ضربة جوية إسرائيلية". وقال موقع التلفزيون "أفاد مراسل المنار بوقوع انفجار، فجر الخميس، في خزانات الوقود ومستودع بمحاذاة مطار دمشق الدولي يرجح أنه ناجم عن ضربة جوية اسرائيلية". وأوضح أن "المعلومات الأولية" تتحدث عن "خسائر مادية فقط ولا خسائر بشرية". وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن وقوع انفجار "ضخم" في محيط مطار دمشق الدولي، من دون أن يحدد أسبابه. ويقع مطار دمشق على بعد 25 كلم جنوب شرق العاصمة السورية. وقال مدير المرصد إن الانفجار لم يقع داخل المطار نفسه. ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، شنت إسرائيل عددا من الضربات داخل البلد استهدفت حزب الله اللبناني. وكانت دمشق اتهمت إسرائيل في 13 من يناير الماضي بقصف مطارها العسكري في المزة بالضاحية الغربية للعاصمة مما أدى إلى اندلاع حرائق. ويضم هذا المطار مقر الاستخبارات الجوية. في العام 2016، أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن عدة صواريخ إسرائيلية ضربت محيط القاعدة العسكرية. وفي العام نفسه، أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بان بلاده استهدفت عشرات شحنات الأسلحة الموجهة إلى حزب الله. وتقول الحكومة السورية إن مطار دمشق استهدف بغارات إسرائيلية في ديسمبر 2014. وكان البلدان شهدا أسوأ حادث بينهما في اواسط مارس عندما شنت اسرائيل غارة بالقرب من تدمر (وسط) على أهداف قالت إنها مرتبطة بحزب الله مما حمل دمشق على الرد بإطلاق صواريخ ارض جو. وإسرائيل وسوريا في حالة حرب رسميا منذ عقود رغم أن الحدود بين البلدين بقيت هادئة إلى حين اندلاع النزاع السوري عام 2011.
مشاركة :