رئيس الوزراء الهندي نيريندرا مودي بادر برسم خطة لإقرار أرقام هوية فريدة مُكونة من 12 رمزا، لنحو 88 مليون رأس ماشية بنهاية عام 2017.العرب [نُشر في 2017/04/27، العدد: 10615، ص(24)]هُويات خاصة للأبقار نيودلهي – أثار مقترح حكومي بمنح أبقار الهند أرقام هوية فريدة حفيظة مسلمي البلاد، لا سيما بعد سلسلة من الهجمات التي ترتكبها جماعات من الهندوس بحق المسلمين بسبب تربيتهم للأبقار. وقدّمت الحكومة للمحكمة العليا في العاصمة نيودلهي، مؤخرا، مقترحها بتخصيص بطاقات تعريف فريدة لأبقار الهند، وذلك في إطار الجهود الرامية لمكافحة تهريب الحيوانات وذبحها. وأضاف التقرير الحكومي أن التفاصيل المُتعلّقة بكل حيوان ستوضع على قاعدة بيانات عبر الإنترنت. ويرى ميرويز عمر فاروق، كبير رجال الدين في المنطقة أن “الحكومة الهندية تسعى إلى ضمان حماية الأبقار، بدلا من وضع قوانين تحمي المسلمين المستهدفين من قبل الهندوس”. وأظهرت تسجيلات انتشرت على مواقع إلكترونية اعتداء مجموعة هندوسية على أسرة مسلمة بقضبان حديد. وأوقفت الشرطة المعتدين، إلا أنها اتخذت بحقهم إجراءات في إطار الجرائم، التي يمكن إطلاق سراحهم فيها بكفالة، وقامت باتخاذ إجراءات قانونية بحق الأسرة، التي تعرضت لاعتداء بدعوى أن ماشيتها تحوي على 16 بقرة، في حين أن الأسرة يحق لها امتلاك 4 بقرات فقط. وبادر رئيس الوزراء الهندي نيريندرا مودي في 4 يناير 2017، برسم خطة لإقرار أرقام هوية فريدة مُكونة من 12 رمزا، لنحو 88 مليون رأس ماشية بنهاية عام 2017. وبإمكان البطاقة، التي يحملها المالك، تتبع الأنشطة، والإمداد بمعلومات لضمان تطعيم الماشية في الوقت المحدد، ورصد عملية تربيتها على نحو أفضل، كما بالإمكان إجراء تدخل علمي يؤدي إلى تحسين التربية وزيادة جودة إنتاج الألبان. وتلك العلامات غير قابلة للتزوير، وقد صُممت لتبقى لسنوات، وتزن 8 غرامات فقط، ولا تسبب الإزعاج للحيوان المُقدّس بالنسبة إلى المجتمع الهندوسي. وفي عام 2007، صدرت للأبقار بطاقات في الهند من قبل حرس الحدود الهنود، حيث تم تصوير الأبقار في القرى بولاية البنغال الغربية، وإصدار بطاقات هوية لها لمحاولة إيقاف تهريب الماشية إلى بنغلاديش المجاورة.
مشاركة :