تعتزم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وبالتنسيق مع المؤسسة العامة لتحلية المياه خلال العامين المقبلين تنفذ مشروع لتشغيل جميع محطات تحلية المياه الموجودة على ساحل البحر الأحمر بالطاقة الشمسية، بدلا من وقود الديزل، لإنتاج المياه المحلاة. وأوضح رئيس قطاع الأبحاث والتطوير والإبتكار بالمدينة، الدكتور ماهر عبدالله العودان، أن دراسة تنفيذ المشروع ستنتهي خلال شهر سبتمبر المقبل، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المدينة تعمل على تطوير الأبحاث بالشراكة مع عدد من الجامعات المحلية والعالمية، بهدف تطوير تقنية الكهرباء والتقنية الحرارية وتطوير النمذجه المناسبة للطاقة النووية، للوصول إلى الكميات المستهدفه لتشغيل 50% من الكهرباء والمياه بالطاقة البديلة في عام 2032. وقال العودان: «إنه لا يوجد حاليا استثمارات مباشرة في الطاقة الشمسية والنووية، إلا أنه توقع أن يوفر القطاع الخاص نحو 43 ألف فرصة وظيفية في العام 2030م، مع تشغيل المحطات بالطاقة البديلة». وأضاف: إن مشروع إدخال الطاقة ليس مجرد بناء محطات، وإنما بناء اقتصاد مستدام للمملكة يتطلب العديد من التشريعات والسياسات والأنظمة، حيث تعمل المدينة نحو ذات الاتجاه مع عدد من الجهات المعنية للاستفادة من تلك التشريعات لإدخال الطاقة المتجددة، وتجهيز قطاع الأبحاث وجلب التقنيات بغرض توفير فرص عمل للشباب والشابات. يذكر أن مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أنشئت منذ 4 سنوات بأمر ملكي، بهدف تخفيف الاعتماد على المواد الهيدوركربونية لإنتاج الكهرباء والمياه المحلاه، بالإضافة إلى خلق طاقة مستدامة للمملكة في جميع النواحي الاقتصادية والاستثمارية والبيئية وبناء الكوادر البشرية وفق استراتيجيات لإدخال منظومة الطاقة المتجددة وتحتل المملكة المرتبة الأولى على قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تطور مشروعات طاقة متجددة، حيث وضعت خططًا لإنتاج 24 ألف ميغاواط بحلول عام 2020 منها 10 آلاف ميغاواط من مصادر شمسية.. المزيد من الصور :