واشنطن - أشار باحثون اجتماعيون وخبراء في التكنولوجيا إلى أن موت أحد أعضاء صفحات التواصل الاجتماعي يظهر تفاعلا مميزا ومؤثرا ضمن مجموعته الافتراضية. وأوضح الخبراء في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر هيومان بيهيفيار" كيف يتفاعل أعضاء المجموعات على شبكات التواصل الاجتماعي مع وفاة أحد أصدقائهم في المجموعة. وجاء في المقال المنشور "إن موت أحد أعضاء المجموعات الموجودة على شبكات التواصل، يترك أثرا نفسيا على بقية أعضاء المجموعة، فيظهر بقية أعضاء المجموعة تفاعلا مميزا فيما بينهم يشبه ردة فعل خلايا الجسم التي تسرع لترميم الجرح". وتوصل الباحثون إلى النتيجة بعد اختبارات واستطلاعات للرأي شملت أكثر من 770 ألف مشترك على فيسبوك، حيث انقسم المشتركون إلى فئتين، الأولى تتألف من الذين فقدوا أحد أعضاء مجموعتهم المشتركة على الشبكة، والفئة الثانية من الذين حافظت مجموعاتهم على كل أعضائها. وتوضح أثناء الدراسات أن فقدان أحد أعضاء المجموعة زاد من تفاعل بقية الأعضاء فيما بينهم بشكل ملحوظ، ولكن ومع مرور عدة أشهر، انخفض مستوى هذا التفاعل إلى الحد الذي كان عليه قبل سنتين من وفاة أحد الأعضاء. وقال الباحثون إن هذه الظاهرة بدت واضحة عند مشتركي شبكات التواصل الاجتماعي، ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة، حيث لوحظ أن وفاة أحد أصدقاء المجموعة زاد من تفاعلهم المشترك بشكل كبير ولفترات طويلة. وتشير الدراسة أن مشاعر التأثر والفقد تحرك أعضاء المجموعات والأصدقاء على المجتمعات الرقمية كردة فعل لمزيد من التواصل، تضعف شيئا فشيئا إلى أن تعود كما كانت قبل وفاة الصديق وبشكل طبيعي مع الحد الطبيعي من التفاعل.
مشاركة :