أكد مجلس جامعة الأزهر، أن جامعة الأزهر الشريف آلمها ذلك الحادث الفاجع الذى أصاب الكنيستين فى طنطا والإسكندرية، وتؤكد الجامعة أن ما حدث من قتل وإرهاب يمقته دين الإسلام، الذى ارتكزت دعوته على تقديس النفس الإنسانية وعلى الرحمة والسلام والتسامح، كما أن الأديان السماوية كلها تبرأ من إراقة الدماء المعصومة، إذ حرّم الله تعالى قتل النفس أيا كانت هذه النفس. إن الجامعة تؤكد على أن ما حدث يستهدف مصر والنسيج الوطنى الذى استمر آمنًا متضافرًا لمئات السنين، ولن يعكّر صفوه هذه الأحداث الفردية المقيتة هنا أو هناك، فمصر التى باركها الله محفوظة آمنه بإذن الله تعالى. وشددت الجامعة على أن مساندة الفكر الوسطى الذى يقوم عليه الأزهر، وجامعته منذ النشأة هو – وحده – القادر على مواجهة الأفكار الضالة المنحرفة، كما كان الشأن لأكثر من ألف عام. ودعت الأمة لمساندتها فى القيام برسالتها على أكمل وجه وأتمه، راجية الأمة ألا تلفت إلى الأصوات المغلوطة التى تثار هنا أوهناك بين حين وآخر، ولن يثنى الجامعة عن عزمها الذى حفظ الأمة وأثبت التاريخ صحة مسيرتها وأداء رسالتها وتلقاه العالم كله بالقبول.
مشاركة :