أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، الموقف الثابت والراسخ حيال الوقوف صفاً واحداً إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في تصديها للأخطار الإقليمية.وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع التشاوري الثامن عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في العاصمة الرياض، أعرب الجراح عن خالص مواساته وعزائه في الشهداء الأبرار الذين جادوا بأرواحهم في سبيل دعم الشرعية وأداء الواجب.وأشار إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطارِ اللقاءات الدوريةِ والمتجددة من أجلِ التشاورِ والتباحث حيال القضايا الأمنية ذاتِ الاهتمامِ المشترك بعد أنْ أصبح مصيرُنا واحد، وأنَّ وحدتَنا وتلاحمنا فرضٌ علينا جميعاً إزاء التهديداتِ والتحدياتِ المشتركة التي تفرضُ نفسها علينا، ولا تستثني أحداً من دولِ الخليجِ العربية.وشدد على أن الدول الخليجية خطت خطواتٍ واسعةٍ في التعاونِ والتكاملِ الأمني، باعتبار أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أصبحت نسيجاً واحداً ومصيرها واحد، موضحاً أن هذا الاجتماع يكتسب أهميته البالغة سيما وأنه ينعقد في ظل تطورات إقليمية بالغة الحساسية تمر بها المنطقة ولا يمكن غض الطرف عنها، بل لابد من اليقظة ودراستها وتحليلها، وتوقع آثارها ونتائجها على بلداننا وإعداد العدة للتصدي لها برؤية موحدة وقوة خليجية متكاملة، تكون قادرة على مواجهة كافة التحديات والمصاعب، ويأتي على رأسها مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله فضلاً عن التصدي للهجمة الشرسة من مروجي المخدرات واستهدافهم لدول الخليج على وجه الخصوص.وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية لدول المجلس والتي جاءت ثمرة قرارات صائبة لمجلسكم الموقر، وتنفيذاً لتوجيهات قياداتنا الحكيمة، وما حققناه من تكامل أمني، ساعد فيه جهاز الشرطة الخليجية، لما يقوم به من دور فاعل في تبادل المعلومات، مما يدعونا إلى استمرار التعاون لتعزيز قدراتنا الأمنية في مواجهة التحديات المتسارعة على الساحة الإقليمية والدولية.وتوجه ببالغ الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ولجميع قيادات وأركان وزارة الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة لجهودهم الصادقة من أجل إنجاح هذا اللقاء.كما أعرب عن تقديره لوكلاء وزارات الداخلية والوفود المرافقة عملهم المتميز والدؤوب في اجتماعهم التاسع للتحضير للقاء وللأمين العام ومساعديه وجميع العاملين بالأمانة العامة الموقرة لما يبذلونه من جهد كبير لتنفيذ القرارات الصادرة عن اجتماعات مجلس وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد لما فيه صالح أوطاننا وما تصبوا إليه شعوبنا من دوام نعمة الأمن والاستقرار.وقد اختتم اليوم في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، أعمال الاجتماع التشاوري الثامن عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوصل إلى عدد من القرارات والتوصيات الهامة لتعزيز التعاون الأمني الخليجي.
مشاركة :