مصدر الصورةAFPImage caption بابا الفاتيكان خلال استقباله شيخ الأزهر عام 2016 يقوم بابا الفاتيكان بزيارة رسمية هي الأولى له للقاهرة يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري، يزور خلالها مشيخة الأزهر والكاتدرائية المرقسية والكنيسة الكاثوليكية. وسيجتمع البابا فرانسيس بكل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكاثوليك. كما سيلقي كلمة في مؤتمر دولي للسلام تنظمه مشيخة الأزهر خلال نفس الفترة ويقود قداسا في استاد الدفاع الجوي يوم السبت 29 أبريل/ نيسان. وقد أعرب المسؤولون في كل من مصر والفاتيكان عن أملهم في أن تشكل هذه الزيارة مدخلا لتعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة العنف الطائفي وترسيخ السلام. وقالت إذاعة الفاتيكان إن الزيارة تحمل شعار "بابا السلام في مصر السلام" ورمز يجمع بين الصليب والهلال إشارة الى التعايش بين مختلف المكونات الدينية والعقائدية للمجتمع المصري. وقال البابا فرانسيس فى رسالة بالفيديو موجهة للشعب المصري: "أتمنى أن تكون هذه الزيارة بمثابة رسالة صداقة وتقدير لجميع سكان مصر والمنطقة، ورسالة أخوة ومصالحة بين جميع أبناء النبى إبراهيم والعالم الإسلامى بصفة خاصة الذى تحتل فيه مصر مكانة رفيعة". وقد أثارت الزيارة، وهي الثانية لبابا الروم الكاثوليك لمصر بعد الزيارة التي قام بها البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000، اهتماما كبيرا وردود فعل ايجابية ومتفائلة من المسؤولين ووسائل الإعلام المصرية على حد سواء. فهي تأتي ردا على زيارة الرئيس السيسى للفاتيكان عام 2014 وأخرى لشيخ الأزهر العام الماضى واستئناف الجانبين الحوار الدينى بينهما الشهر الماضى بعد قطيعة دامت سبع سنوات بسبب تصريحات معادية أدلى بها البابا السابق بينيدكت السادس عشر. وتهدف هذه الزيارة الى ترميم العلاقات بين المسلمين والمسيحيين الأقباط والتأكيد على أن مصر بلد مستقر وآمن برغم الهجمات التي تستهدف المسيحيين وكنائسهم مثل تلك التي خلفت عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات كنيستى مارجرجس فى طنطا ومارمرقس فى الاسكندرية في التاسع من أبريل/ نيسان. وعشية وصول البابا فرانسيس الى مصر وضعت وزارة الداخلية إجراءات أمنية مشددة ووضعت قوات الشرطة والجيش في حالة استنفار في محافظتي القاهرة والجيزة وضربت طوقا على الكنائس والمواقع السياحية والمقرات الحكومية إضافة لمقر إقامة البابا والوفد المرافق له في حي الزمالك. برأيكم،هل تعيد زيارة بابا الفاتيكان لمصر إطلاق الحوار بين الأديان؟ هل من شأن الحوار بين المؤسستين أن يؤدي الى تراجع التوترات الطائفية في الشرق الأوسط؟ والحد من ظاهرة الخوف من الاسلام في الغرب؟هل تعتقد أنها ستحقق أهدافها السياسية؟وهل حقق الحوار بين الأديان نتائج ملموسة؟
مشاركة :