قال الشاعر "عبدالرحيم طايع": إن زيارة البابا "فرنسيس" بابا الفاتيكان، تحيط بها هالات القداسة عند الكاثوليكيين بل عموم المسيحيين في العالم، يجب أن تكون زيارته لمصر، ذات التاريخ العريق وأرض رحلة العائلة المقدسة، زيارة عابرة لا تعود على الوطن (المأزوم) بالنفع الكبير والخير العميم لو تم استثمارها برقي وذكاء وفاعلية.
وأضاف في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز: أن الزيارة بحد ذاتها ضربة للإرهاب في مقتل، خاصة الذي يستهدف المسيحيين بصورة مباشرة في مصر ويعتدى على كنائسهم ويريق دمائهم وهم يؤدون شعائرهم الدينية، ويكدر فرحتهم بالأعياد وشعورهم بالأمان في وطنهم الغالي، كما أنها إشعار كبير للعالم بأن مصر آمنة تزار، وليس فيها ما يعيق ويمنع.
وأكد "طايع" أن البابا "فرنسيس" شخصية مستنيرة مختلفة؛ فليس تقليديًا ولا منغلقًا، مع حساسية منصبه الرفيع الذي قد يفرض عليه منطقًا متحفظًا، فيما يذكر له قوله: "الكنيسة الكاثوليكية تحترم جميع الأديان الأخرى، تلك التي تحاول الوصول إلى الله والإجابة عن الأسئلة الوجودية بالنسبة للبشر".
وأشار "طايع" إلى ضرورة التأمين الكامل للزيارة المرتقبة المهمة، دونما تضييق على المواطنين المصريين المسالمين العزل، متمنيًا أن تكون "الكنيسة المصرية" بالتعاون مع "الأزهر" قد رتبا خطة جيدة لزيارة الرجل الجليل، برعاية الدولة بكل أجهزتها النافذة القوية.
وأضاف طايع: لا يجب أن نغفل دور الإعلام هنا، وليت الإعلاميين يكونون جهزوا أنفسهم للأمر خطير الشأن، وقدموا، في حساباتهم لتغطيته، كل الكوادر الشابة المثقفة الواعية والخبيرة أيضًا؛ فمجرد الإحساس بالنجاح الإعلامي المتابع للحدث والمرافق له يكون الإحساس بعطاء الشجرة العظيمة ونضج ثمرتها، ومساجد الوطن، كتفا بكتف مع كنائسه، يجب أن تصطف، بالحق والصدق، في نشيد طويل مرحب برجل ليس عاديًا بالمرة.
ولفت إلى أن المصريين هم من هتفوا، يومًا ما: عاش الصليب مع الهلال. وهي القيمة التي توافق نقاء النفوس الواجب بين أصحاب الديانات جميعها والأريحية فيما بين دين وآخر، ومن حسن الطالع أنها توافق هوى الفاتيكان في ظل البابا الوديع ذي الآراء التقدمية التي صدمت بعض الأتباع.
واختتم "طايع" حديثه، بأن الدولة المصرية عليها أن تغتنم الزيارة لكسب تعاطف العالم مع قضاياها، بلا مخالفة للحقيقة ولا مجافاة للواقع المرير، وأن تشعر المواطن المصري البسيط بالآثار الطيبة لها من البداية وقبل كل شيء!
مشاركة :