القاهرة 01 شعبان 1438 هـ الموافق 27 أبريل 2017 م واس بدأت في القاهرة اليوم أعمال مؤتمر الأزهر العالمي للسلام، بمشاركة عدد من القيادات الدينية والسياسية البارزة في العالم . وأكد شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر، أن الأديان بريئة من تُهمة الإرهاب، وأن الإرهاب الأسود الذي يحصد أرواح المسلمين في الشرق لا تعود أسبابه إلى شريعة الإسلام ولا إلى قرآن المسلمين، وإنما ترجع أسبابه البعيدة إلى سياسات كبرى جائرة اعتادت التسلُّط والهيمنة والكيل بمكيالين . وقال : إن القرآن الكريم يُقرر حقيقة الاختلاف بين الناس دينًا واعتقادًا ولُغَةً ولونًا، وأن إرادة الله شاءت أن يَخلق عِبَادَهُ مختلفين، وأنَّ "الاختلاف" هو سُنَّة الله في عباده التي لا تتبدَّل ولا تزول"، مشيرًا إلى أنه يترتَّب على حقيقة الاختلاف في الدين منطقيًا حق "حرية الاعتقاد" التي تستلزم بالضرورة نفي الإكراه على الدين. وأضاف: أن القرآن الكريم كيّفَ العلاقة بين المختلفين في العقيدة بإطارين، الأول إطار الحوار الطيب المهذب، والثاني هو إطار التعارف الذي يعني التفاهم والتعاون والتأثير والتأثُّر". وأوضح أن هناك العديد من نصوص الإسلام التي تكشف عن انفتاح الإسلام على الآخر واحترامه واحترام عقائده. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى أهمية الحوار لتعزيز السلام في العالم خاصة في ظل انتشار التشدد وتكرار الهجمات الإرهابية في دول الشرق والغرب. // انتهى // 23:13ت م www.spa.gov.sa/1621694