أكد وكيل وزارة الداخلية الفريق محمود الدوسري، أن الاضطرابات الإقليمية تستدعي منا الحفاظ على أهلنا في جميع دور العبادة.وشارك الدوسري أمس الأول، الحفل الختامي لمسابقة ميكانيكا السيارات والانظمة المرورية الخامسة والعشرين، والتي نظمها النادي العلمي الكويتي، نيابة عن راعي الحفل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، وبحضور رئيس مجلس ادارة النادي العلمي الكويتي طلال الخرافي وقيادات أمنية، ومدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل الحشاش.وحول استعدادات وزارة الداخلية لشهر رمضان لحماية المساجد ومكافحة ظاهرة التسول، قال الدوسري ان «الوزارة كعادتها لديها خطط لجميع لمناسبات بما فيها شهر رمضان المبارك او المناسبات الدينية والوطنية، بما لديها من خبرات متراكمة، وسنعيد تجربة ما قمنا به الاعوام الماضية واكثر من ذلك، بالتوازي مع الاجواء العامة السياسية والاجواء الاقليمية، حيث نلاحظ اضطرابات اقليمية ما يستدعي الحفاظ منا على اهلنا في جميع دور العبادة، ولن نغفل عن المساجد او الكنائس».وفي شأن المسابقة رأى الدوسري أنها ركيزة تطمح من خلالها الوزارة لغرس مفاهيم الاعتماد على النفس، والشعور بالثقة والمسؤولية لدى الشباب.وقال في كلمة له خلال الحفل ان تزيد اعداد المشاركين يعكس مدى نجاحها وفاعليتها، مؤكدا ان «ميكانيكا السيارات» وفنونها، ركيزة اساسيةمن ركائز القيادة السليمة، ليتمكن قائد المركبة من التعامل بفاعلية وكفاءة معاي عطل طارئ ومفاجآت الطريق.واوضح ان الوزارة جعلت الالمام بميكانيكا السيارات شرطا اساسيا للحصول على رخصة القيادة، الأمرالذي يعكس رؤية صحيحة، هدفها اعداد قائدي المركبات اعدادا علميا صحيحا، لمواجهة اي مشكلات او متاعب في الطريق.من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة الأمين العام للنادي علي الجمعة، ان النادي يحتفل هذا العام باليوبيل الفضي للمسابقة المتميزة التي تشهد تطورا ملحوظا عاما بعد عام، ومشاركات متزايدة من قبل الطلاب والطالبات، وتعاونا ملموسا من أولياء الامور.وأشار إلى أن «المسابقة تسعى الى توعية طلاب وطالبات المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية ومدارس التعليم الخاص وتدريبهم على بعض أعمال فحص السيارة وصيانتها وتعريفهم بقوانين ونظم المرور المتبعة في الكويت وبث روح التنافس الشريف بين المشاركين».واوضح ان عدد الطلبة المشاركين في المراحل التمهيدية للمسابقة وصل الى 1500، تأهل منهم 800 لحضور ورش العمل التدريبية بالنادي، وتم اشراك 268 منهم يمثلون 81 مدرسة ثانوية واستطاعوا التأهل إلى مرحلة التصفيات النهائية للمسابقة.بدوره، أعرب ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عبدالسلام العبلاني، عن سعادته بمشاركة أعداد كبيرة من الطلاب، خصوصا الفتيات في هذه المسابقة التي ساهمت في كسر حاجز الخوف والخجل لديهن، واكسابهن قدرة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية ومواجهة صعوبات الطريق.من جهته، قال مدير ادارة الاعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش في تصريح للصحافيين، ان تطور السيارات والميكنة الجديدة يحتاج لجيل واع يحقق نقلة للمستقبل، من خلال الاعتماد على ذاته وتوسيع مداركه، مؤكدا ان «المسابقة ستشهد الاعوام المقبلة توسعا اكبر في المشاركة، وافكارا جديدة تحقق تطلعات الشباب».وأشادت ممثلة وزارة التربية الموجه الاول للدراسات العملية تهاني الاستاذ، بحرص الوزارة على دعوة الطلاب والطالبات للمشاركة بالمسابقة، نظرا لأهميتها في التوعية والتثقيف بمخاطر الطريق والتعرف على كيفية التعامل مع الأعطال المفاجئة، الأمر الذي يصقل مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال.