يشهد العالم العربي فورة لافتة في انتشار الصحف والمجلات والقصص والمطبوعات ذات المحتوى المتعلق بالطفل خلال العقد الأخير من القرن الحالي، وساعد في ذلك تقدم التقنيات الطباعية، والانفتاح الكبير على الثقافات الأخرى على المستوى العالمي، والدعم الكبير للكتاب من خلال إقامة المعارض والفعاليات التي تشجع على صداقته واقتنائه بين أبناء الجيل الجديد.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "دوافع الكتابة للطفل"، قدمتها الكاتبة اللبنانية سناء سلمان شباني في المقهى الثقافي لفعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل والتي تستمر فعالياته حتى 29 أبريل الجاري، وأدارتها الشاعرة الهنوف محمد.
واستهلت شباني حديثها بالتأكيد على الدافع الأول للكتابة للطفل الذي ينطلق من أهمية إحساس الكاتب بالحرف والكلمة المقدمة للطفل، وما تحمله من موسيقى تستطيع الدخول إلى عالمه، وتخاطب اهتماماته، وضرورة تمتع الكاتب بالذكاء اللغوي الذي يصب هو الآخر في فهم احتياجاته، ومنحه المرونة الكافية التي تعينه على فهم النص دون تكلف، أو إرهاق.
وقالت شباني" إن العشق للتاريخ، والرغبة في اكتشاف الحقائق وعرضها بصورة جديدة، وتقديمها للجيل الجديد، مع إضافة عنصري الخيال والتشويق من دوافع الكتابة الناجحة للطفل، كي يخرج من قالب القراءة المدرسية الأكاديمية إلى عالم قرائي أرحب يستطيع معه المتابعة، وينمي فيه ملكة البحث، ويثير فيه التساؤلات".
ومع أن الكتابة هي نتاج الشعور بالحاجة إلى الورق والقلم كوسيلة من وسائل التعبير الإنساني، أوضحت شباني أن نشر الفرح في الكتابة دافع آخر من دوافع النجاح لأنه يفتح أمام الطفل أبواب التفاؤل بغد مشرق، ويضمن عدم تعرضه إلى الإحباط، والمواقف المحزنة التي لا تتناسب مع مرحلته العمرية، واهتماماته السوية.
مشاركة :