مجلس أعمال بين الدول العربية وآسيا الوسطى لتعزيز التجارة والاستثمار

  • 5/13/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور يوسف السعدون، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية، إن مقترحا بإنشاء مجلس أعمال مشترك بين رجال الأعمال في الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان، سيبحث اليوم بين الجانبين لتعزيز آفاق الاستثمار والتجارة بين المجموعتين، وتحديد صيغ التعاون فيها مستقبلا. وقال السعدون في تصريح صحافي بعد الاجتماع التحضيري لمنتدى الاقتصاد والتعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان أمس: إنه سيتم اليوم توقيع اتفاقية بين أمانة جامعة الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان خلال جلسات المنتدى، وتوقيع اتفاقيتين ثنائيتين بين السعودية وطاجاكستان وأذربيجان لتلافي الازدواج الضريبي. ومن المنتظر أن يشارك في أعمال المنتدى وزراء الخارجية والمال والاقتصاد العربي والأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء الخارجية والمال والاقتصاد في أذربيجان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان. وأشار السعدون إلى وجود فرص استثمارية واعدة بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان في عدة مجالات، أبرزها الطاقة والغاز والنقل والسياحة والزراعة. وأكد، أن البعد الأساسي للمنتدى هو الجانب الاقتصادي والثقافي، وترسيخ ثقافة الحوار مع الآخر، وبناء جسور التعاون بين البلدان المشاركة، وبناء جسور من التواصل الثقافي والمعرفي بين دول المجموعتين، وتعزيز ما يخدم مصالح الشعوب. وسيبحث المنتدى مشروع إعلان الرياض الذي سيصدر في ختام اجتماعات المنتدى اليوم، ويضع خريطة طريق للعلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان. وأوضح السعدون، أن توطيد العلاقات بين الدول العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان يهدف إلى توسيع دائرة الفرص الاستثمارية المتاحة بين المنطقتين، وأن القطاع الخاص في المجموعتين يمكن أن يكون محركا أساسياً لتنشيط التبادل التجاري والاستثماري في الفترة المقبلة. وسبق أن عقد رجال الأعمال في المجموعتين العربية والآسيوية الوسطى اجتماعا مشتركا لبحث الفرص المتاحة للتعاون والاستثمار وتذليل العقبات القائمة بهدف تنشيط التعاون الاقتصادي في الفترة المقبلة. وقال الدكتور محمد التويجري، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية: إن السعودية وقطر ودبي المستفيد الأكبر من مخرجات المنتدى وتوقيع الاتفاقيات فيه، لسهولة الاستثمار فيها وانطلاقتها السريعة الاستثمارية وامتلاكها بيئة جاذبة للاستثمار. وأوضح، أن الاتفاقيات والتعاون العربي سينطلق مع دول آسيا الوسطى الأخف تعقيداً والأسهل في أنظمة الاستثمار، والدول التي تسمح بدخول وخروج الأموال منها. وأشار في هذا الصدد إلى تعقيد أنظمة وقوانين الاستثمار في كل من دول أوزباكستان وطاجاكستان وأذربيجان. وذكر أن المنتدى سيشهد اليوم توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والزراعة والصناعة والمعلوماتية والازدواج الضريبي، وأكد صعوبة وجود اتحاد جمركي مع دول هذه المنطقة "لأنها لا تعمل تحت تكتل واحد مثل الدول العربية". وقال: "دول آسيا الوسطى وأذربيجان منعزلة جغرافيا وتفتقد إلى المخارج البرية، وتسعى الدول العربية لتوفير النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية وربط هذه الدول مع الدول العربية، بما يحقق انعكاسات تجارية كبيرة". وأضاف، أنه سيتم طرح إعلان رجال الأعمال المُوصى به في اجتماع مجلس الغرف السعودية ورجال أعمال دول آسيا الوسطى وأذربيجان، من أجل الموافقة عليه وفتح القنوات التجارية بين الطرفين والتحرك في إطار قانوني استثماري. وأوضح، أن هدف جامعة الدول العربية هو "فتح الأبواب والقنوات وتوقيع اتفاقية تنسيق عامة مع هذه الدول في إطار التعاون"، في حين على الدول أن تتحرك استثماريا أو صناعيا أو تجاريا، وقال: "يعتمد هذا على كل دولة وشطارتها وما تراه في مجالات الاستثمارات في هذه الدول".

مشاركة :