قالت الدكتورة ميثاء الشامسي، وزير دولة، إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات) تتمتع بشخصية قيادية، ورؤية سابقة لعصرها، وهو ما مكّن سموها من الإسهام بفاعلية، بدعم ورعاية من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دفع المرأة للمشاركة في بناء وطنها، وأن تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مرتبة متقدمة في مجال المرأة والأسرة. وأشارت الشامسي إلى أن هناك جوانب عدة تميزت بها شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، من أبرزها امتلاكها رؤية واضحة مكّنتها من العمل على كل القضايا التي من شأنها أن تحقق هذه الرؤية وتحولها إلى واقع ملموس. وأضافت خلال الأمسية التي نظمتها مؤسسة «بحر الثقافة»، مساء أول من أمس، في جناحها بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب: «عايشت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وتتلمذت على يدي سموها، حيث لمست عن قرب ما تتمتع به من شخصية قيادية إنسانية، ولن أقول نسائية، حيث عملت سموها بإنسانية تامة على مختلف القضايا والمبادرات التي اهتمت بها داخلياً وخارجياً». موضحة أن كتابها «أم الإمارات فاطمة بنت مبارك مبادئ وإنجازات» يسعى لتسليط الضوء على شخصية الشيخة فاطمة، والإسهامات الحضارية لسموها، خصوصاً في مجال التعليم، الذي آمنت منذ البداية بأهميته، وأن المرأة إذا ما امتلكت العلم امتلكت الحياة، لذلك سعت سموها ليصل معدل الأمية في الدولة إلى صفر، ووفرت كل الوسائل لتحقيق ذلك، كما اهتمت بطالبات الجامعة، وتوفير المزيد من التخصصات الدراسية المطلوبة لسوق العمل في الدولة، ففكرت في إنشاء كلية للزراعة، وتبنت الطالبات الراغبات في استكمال تعليمهن فوق الجامعي، ووفرت البعثات الدراسية لهن. وأوضحت الشامسي أن ملامح الشخصية القيادية لـ«أم الإمارات» تبرز في جوانب عدة، منها أنها لا تنتظر ظرفاً معيناً لتطلق مبادراتها، لكنها دائماً تخلق المبادرات انطلاقاً من إحساسها باحتياجات المواطنين، فقد اكتسبت من تجربتها إلى جوار الشيخ زايد قدرة وحنكة في تلمس احتياجات الناس، وتعلمت منه أهمية البعد الإنساني في التعامل مع الناس، لافتة إلى إن تعامل الشيخة فاطمة مع هذا الجانب يعد نموذجاً للفكر الإداري المتطور «الأمر نفسه ينطبق على اعتماد سموها على نظام التقييم والمتابعة لتفعيل كل المبادرات التي تطلقها، حتى تضمن استمرارية العمل وجودته». وتحدثت الشامسي عن يقين الشيخة فاطمة بأن رأس المال البشري هو رأس المال الحقيقي لأي حاكم حتى يتمكن من بناء دولة حديثة قوية تتمتع بالتطور، مشددة على أن الاستثمار ليس مجرد كلمات وأقوال نظرية، بل بذل الجهد لخلق مواطنين قادرين، بالعلم والمعرفة، ومتسلحين بالخبرات.
مشاركة :