قال محللان ماليان إن «ضعف ثقة المستثمرين، فضلاً عن نقص السيولة شكلا العاملين الأهم في ما شهدته أسواق المال المحلية من حالة هدوء وتذبذبات طفيفة في أسعار الأسهم، صعوداً وهبوطاً، خلال جلسات الأسبوع الماضي»، مشيرين إلى أن «الأسواق تجاهلت أي عوامل إيجابية خارجية، مثل ارتفاعات الأسواق الأميركية والأوروبية، وركزت أكثر على الشأن المحلي» وأضافا لـ«الإمارات اليوم» أن «نتائج الربع الأول من العام الجاري لم تنعكس إيجاباً على تعاملات الأسواق، نظراً لتباينها، خصوصاً في قطاع الاتصالات». إلى ذلك، شهدت القيمة السوقية للشركات المدرجة تراجعاً بنحو 12.6 مليار درهم خلال الأسبوع الماضي، منهية تعاملات أمس عند مستوى 797.7 مليار درهم. وانخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.5%، فيما هبط مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.2%. القيمة السوقية للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية، يرجى الضغط على هذا الرابط. 596.9 مليون درهم قيمة مشتريات الأجانب أعلن سوق دبي المالي، أمس، أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم، بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 596.95 مليون درهم، لتشكل نحو %49.21 من إجمالي قيمة المشتريات، بينما بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 573.52 مليون درهم، لتشكل ما نسبته %47.28 من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 23.43 مليون درهم، كمحصلة شراء. إلى ذلك، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 512.54 مليون درهم، لتشكل %42.26 من إجمالي قيمة التداول. وفي المقابل، بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 474.16 مليون درهم، لتشكل %39.09 من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال هذه الفترة نحو 38.38 مليون درهم، كمحصلة شراء. وتفصيلاً، شهدت الأسواق، خلال تعاملات أربع جلسات في الأسبوع الماضي، تداول 1.1 مليار سهم، بقيمة إجمالية بلغت 1.87 مليار درهم، فيما سجلت القيمة السوقية هبوطاً بنحو 12.6 مليار درهم، منهية تعاملات أمس عند مستوى 797.7 مليار درهم، مقابل 810.3 مليارات نهاية الأسبوع السابق. وعلى مستوى المؤشرات، خسر مؤشر سوق دبي المالي، خلال الأسبوع الماضي 1.5%، متخلياً عن 52 نقطة، ومنهياً تعاملات أمس عند مستوى 3417 نقطة، مقارنة مع إغلاق الأسبوع السابق عند 3469 نقطة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، هبط المؤشر العام للسوق 0.2% بمستوى إغلاق عند 4512 نقطة، مقارنة مع 4521 نقطة نهاية الأسبوع السابق. حالة الركود إلى ذلك، قال مدير إدارة الأصول في شركة «مينا كورب»، طارق قاقيش، إن «التواترات الجيوسياسية حول العالم، وعلى رأسها الملف الكوري الأميركي، والانتخابات الفرنسية، لم تؤثر في أداء الأسواق العالمية، حيث حققت، سواء الأوروبية منها أو الأميركية، ارتفاعات مقبولة خلال الأسبوع الماضي، لكن الأسواق المحلية تجاهلت ذلك، حيث لم نشهد زخماً أو حركة قوية على مدار جلسات الأسبوع الأربع، بالنظر إلى وجود عطلة الإسراء والمعراج، التي صادفت الأحد الماضي»، مرجعاً السبب في ذلك إلى «ضعف الثقة في أوساط المتعاملين، فضلاً عن نقص واضح في مستويات السيولة الموجودة، اللذين شكلا العاملين الأهم في حالة الهدوء التي شهدتها الأسواق المحلية خلال الأسبوع الماضي». وأضاف قاقيش أن «تركيز المستثمرين أنصب على الأخبار المحلية، وهذه لم تكن مؤثرة لغياب أي محفزات بها، بجانب نتائج الربع الأول، التي جاءت متباينة، خصوصاً في قطاع الاتصالات، إذ حققت مجموعة اتصالات أرباحاً، بينما جاءت نتائج شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) ضعيفة، ودون المستوى المتوقع»، مشيراً إلى أن «الأسواق تنتظر خلال الفترة الحالية اكتمال إفصاحات الشركات، حيث يعول عليها الكثير من المستثمرين لمعرفة اتجاه المؤشرات في الفترة المقبلة». غياب المحفزات من جهته، قال المدير العام لمركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، إن «الأسواق شهدت حالة ضعف وهدوء، بسبب تراجع الثقة، إضافة إلى تدني مستويات السيولة، التي ظهرت جلياً في تراجع قيم التداول اليومية خلال جلسات الأسبوع الماضي»، موضحاً أن «غياب المحفزات المحلية، وعدم التأثر بالعوامل الخارجية من نشاط الأسواق العالمية وغيره، يعد أمراً محيراً للمستثمر، يفضل معه عدم المغامرة». وأضاف عجاج أن «من الأمور اللافتة أيضاً، خلال جلسات الأسبوع الماضي، استمرار تراجع أسعار أسهم الشركات التي تقوم بتوزيعات نقدية، باستثناء سهم (إعمار) الذي ظل متماسكاً، بفضل تصريحات كبار مسؤولي الشركة عن إمكانية منح توزيعات استثنائية، الأمر الذي فضّل معه حملة السهم الاحتفاظ به». وتابع عجاج أنه «حتى الآن لم تحدث نتائج الشركات للربع الأول تأثيراً في الأداء بشكل عام، نظراً لعدم اكتمالها من ناحية، ولتباينها من الناحية الأخرى»، لافتاً إلى أن «الركود والحركة الطفيفة للمؤشرات السعرية صعوداً وهبوطاً تعتبر العنوان الأبرز للجلسات الأربع الماضية».
مشاركة :