اتهمت دمشق «إسرائيل» بقصف موقع عسكري قرب مطار دمشق الدولي، فجر أمس، قال المرصد السوري إنه استهدف مستودع أسلحة تابعاً لحزب الله اللبناني، فيما دعا الكرملين «كل الدول» إلى «ضبط النفس» محذراً من «تصاعد التوتر» في سوريا، في وقت أعلن فهد المصري الذي يعتبر نفسه منسقاً عاماً ل«جبهة الإنقاذ الوطني» السورية المعارضة عن تأسيس منظمة «سوريون ويهود من أجل السلام»، وفق ما أورد موقع «روسيا اليوم». وبعد ساعات على سماع دوي انفجار ضخم قرب دمشق، أعلن مصدر عسكري سوري «تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي، فجر امس، إلى عدوان «إسرائيلي» بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة، ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن القصف «الإسرائيلي» استهدف «مستودع أسلحة لحزب الله»، مشيرا إلى أن «الجزء الأكبر من المستودع كان أصلاً فارغاً». وكان تلفزيون «المنار» التابع لحزب الله رجح أن غارة «إسرائيلية» استهدفت «خزانات الوقود ومستودعاً» بمحاذاة المطار لم يحدد طبيعته. وقال شاهد يقطن في جنوب شرق العاصمة إنه سمع «قرابة الرابعة صباحاً صوت انفجار ضخم. جريت إلى الشرفة، ورأيت كتلة كبيرة من النار. كانت الكهرباء مقطوعة، وكان يمكن رؤية كتلة النار بوضوح». ولم تؤكد أي مصادر «إسرائيلية» وقوع الغارة، لكن وزير الاستخبارات «الإسرائيلي» يسرائيل كاتز اعلن، أمس، أن «إسرائيل» ستتدخل في كل مرة تتبلغ «معلومات خطرة» عن نقل أسلحة إلى حزب الله، من دون أن يؤكد الغارة قرب دمشق. وتابع لإذاعة عسكرية «نعمل على تفادي نقل أسلحة متطورة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان... عندما نتبلغ معلومات خطرة حول مشروع بنقل أسلحة إلى حزب الله فسنتدخل. هذا الحادث منسجم تماماً مع هذه السياسة».وأكد مصدر عسكري سوري أن مطار دمشق الدولي يعمل بشكل معتاد، ولم يصبه أي ضرر جراء صواريخ سقطت في محيطه، فجر أمس. وقال المصدر لموقع النشرة اللبناني، أمس، إن الصواريخ انطلقت من الجولان «المحتل»، موضحاً أن «القصف أصاب خزانات وقود وخلف أضراراً مادية». من جانبها، دعت موسكو، على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كل الأطراف إلى «ضبط النفس» بهدف «تجنب تصعيد التوتر في منطقة مضطربة أساساً». ورداً على سؤال حول ما إذا كانت «إسرائيل» أبلغت موسكو بضربة وشيكة، أجاب أن «موسكو و«إسرائيل» تتبادلان معلومات عبر مختلف القنوات». ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «بالأعمال العدوانية ضد سوريا». وقالت «نعتبرها غير مقبولة وتخالف مبادئ وأعراف القانون الدولي». وعلى صعيد متصل، قال فهد المصري، بالمقابل، إن منظمة «سوريون ويهود من أجل السلام» مدنية غير سياسية تسعى لتحريك فكرة السلام بين سوريا و«إسرائيل»، وهذا هو الهدف الوحيد لتأسيس المنظمة، أي الدفع نحو السلام بين سوريا و«إسرائيل»، وفي الشرق الأوسط، والعيش المشترك بين الشعوب. وأشار إلى أن باب الانضمام إلى المنظمة سيكون مفتوحاً حول العالم أمام كل السوريين واليهود الذين يؤمنون بالسلام، وثقافة السلام، والتسامح، والحوار، ورفض العنف والتطرف والإرهاب. (وكالات)