انطلاق الدورة 15 من مجلس شورى أطفال الشارقة

  • 4/28/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: «الخليج» شهد الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، رئيس مكتب صاحب السموّ حاكم الشارقة، مساء أول أمس، انطلاق الجلسة الأولى للدورة الخامسة عشرة من مجلس شورى أطفال الشارقة (2017-2018)، تحت شعار «معاً نبني وطن الخير»، في مقر المجلس الاستشاري.وتنطلق الدورة التي تنظمها مراكز أطفال الشارقة، التابعة لمؤسسة «ربع قرن» لصناعة القادة والمبتكرين، برعاية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة المؤسسة.وطالب نواب المجلس، خلال الجلسة الافتتاحية، بتعميم المبادرات الوطنية في مدارس الدولة كافة، وإشراك الأطفال في المشروعات التي تقدمها الدولة للعالم، بوصفهم سفراء للخير، مؤكدين ضرورة التعاون مع المؤسسات المعنية ببناء الوطن والإنسان، لغرس قيم الانتماء والولاء في أجيال الغد وقادته. وترأس أولى الجلسات، راشد سيف الطنيجي، بمشاركة النائبة الأولى، مارية أحمد النقبي، والنائبة الثانية الحور محمد الهوتي، وأمينة السر فاطمة فرج الأميري.ورحب رئيس المجلس، بالنواب والضيوف، وشكرهم على حضورهم، وأعرب عن خالص شكره لصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، على كل ما قدماه من دعم ورعاية للأطفال وكل فئات المجتمع في كل المجالات. وناقش النواب مع ضيوف الجلسة الأولى، وهم العميد سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، أهمية العمل على بناء المجتمع والوطن، بمعرفة كل فرد لدوره الفاعل والمؤثر في تحقيق نهضته ورفعته، إلى جانب تعزيز دور المؤسسات الحكومية والخاصة، في تعميم فكرة الخير والمسؤولية المجتمعية بين موظفيها، ودور المنظومات التعليمية والتثقيفية، في بناء أجيال محصنة بالعلم والمعرفة، قادرة على تحمل مسؤولية الوطن وقيادة المستقبل.وطرح النواب أسئلة على الضيفين، تركزت في الخطط التي يعملون عليها في مؤسساتهم، وقدرتها على خدمة الوطن والتيسير على فئات المجتمع كافة، خصوصاً الأطفال، والأهداف الكلية التي تسعى هذه المؤسسات إلى تحقيقها، سواء في الجوانب الأمنية أو التطويرية والاستثمارية.واقترح أعضاء المجلس، التعاون مع «شروق»، لتفعيل برنامج «دليل»، الذي أصدرته مراكز أطفال الشارقة، لإكساب الأطفال مهارات الإرشاد السياحي وتعريفهم بالأماكن الأثرية في الدولة، لغرس حب الوطن والانتماء في نفوسهم. وقدم النواب عدداً من التوصيات، أبرزها: تعميم المبادرات الوطنية في مدارس الدولة، وإشراك الأطفال في المشروعات التي تقدمها الدولة للعالم كسفراء للخير، وضرورة التعاون مع القيادة العامة لشرطة الشارقة والجهات المعنية، في تفعيل دور البرامج التوعوية لحماية الأطفال من مخاطر استخدام الأجهزة الذكية، فضلاً عن إدراج أنشطة عمليّة تفاعلية في مناهج التربية الوطنية، لتعزيز مفهوم العطاء والعمل الدؤوب المجتهد. الإنسان أساس التقدّم وقالت عائشة علي الكعبي، مديرة مراكز أطفال الشارقة بالوكالة، في الجلسة «علّمنا صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، أن مسيرة النهوض تبدأ من الأطفال والأجيال الصاعدة، إذ تصبح كل جهود دعمهم، وبناء قدراتهم، صناعةً للمستقبل وعمليةً دؤوبة، لنجني ثماره، فاليوم نلتقي لنمضي في الرؤية التي كرسها سموّه، ونعمل تحت مظلة الدعم الذي تقوده قرينته سموّ الشيخة جواهر». وأضافت، «إننا لا نجتمع اليوم، لافتتاح الدورة الخامسة عشرة، بقدر ما نخطو نحو الأمام في مشروع ريادة المستقبل، وبناء طاقاته، فدورات المجلس واحدة من الحلقات التي تتكامل عاماً تلو الآخر، لتقود مشروع النهوض بالأجيال الجديدة، وتضع طاقاتهم على مقربة من متغيرات الدولة، وتشحذ فيهم هِمَم المسؤولية، والعمل البنّاء». غرس الثقة وقال العميد الشامسي، «حرصت القيادة العامة لشرطة الشارقة، منذ سنوات طويلة على الاهتمام بالأطفال والناشئين، وتعددت في هذا الصدد الفعاليات التي اضطلعت بها، بين برامج ودورات ومشاريع لإصدار كتب الأطفال للإسهام في دعم ثقافة الطفل، وتعزيز قيم الخير والمحبة والتسامح، والتضحية من أجل الوطن، وكم يسعدني حضوري اليوم بين أبنائي الصغار، وهم يخطون خطواتهم الواثقة على درب المشاركة المجتمعية والشورى». وأضاف، «بفضل توجيهات صاحب السموّ حاكم الشارقة، وسموّ الشيخة جواهر، توفّر القيادة العامة لشرطة الشارقة برامج الحماية للأطفال من الانتهاكات التي يمكن أن يتعرضوا لها، ورفع درجة وعيهم بحقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم، في سبيل غرس بذور الثقة في الذات واحترام النظم والقوانين، بالتعاون مع المؤسسات التربوية والمعنية بالأطفال في الشارقة». رؤية مستقبلية وقال مروان السركال، «يعكس مجلس شورى أطفال الشارقة، الرؤية المستقبلية العميقة التي يسعى قادتنا، حفظهم الله، عبره إلى بناء الإنسان وإعداده لمواجهة مسؤوليات وتحديات المقبل من الأيام، فتداول الرأي والمناقشات بالقضايا المجتمعية التي نعاصرها، عبر الأجيال الجديدة، من شأنه أن يسهم في إعداد جيل يثمن المشاركة مع الآخرين، ويقدّر العمل الجماعي في سبيل تحقيق أهداف سامية بسرعة وكفاءة، بتكاتف أبناء الوطن، وحشد جهودهم، كباراً وصغاراً في سبيل رفعة بلادنا وتعزيز مقدّراتها في كل ميدان».وأضاف، «كانت المناقشات التي جرت خلال الجلسة، جديرة بالتقدير، خصوصاً في جانب ما طرحه أعضاء المجلس من موضوعات مهمة، تشغل بالهم. ونحن في «شروق» استفدنا كثيراً من مخرجات الجلسة، التي ألهمتنا بأفكار ستمثل إضافة قيّمة إلى خطط واستراتيجيات الهيئة التي تضع الأطفال وسلامتهم أولوية مجتمعية، وترمي إلى تعزيز مكانة الإمارة وجهة عصرية وحديثة في المنطقة».حضر الجلسة إلى جانب الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي، أحمد سعيد الجروان، الأمين العام للمجلس الاستشاري، وعدد من مسؤولي مراكز أطفال الشارقة، و68 من الأطفال النواب.

مشاركة :