أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «البنتاغون» سلطة تغيير نظام مربك لتحديد مستويات القوات في العراق وسوريا، قال منتقدون له إنه سمح للبيت الأبيض بالتحكم في كل صغيرة وكبيرة من قرارات المعارك وأدى في النهاية إلى عدم وضوح الأرقام الحقيقية للقوات الأمريكية، وفق ما ذكر موقع «سكاي نيوز عربية».وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» هذا الإجراء وقالت إنه لم يطرأ حتى الآن أي تغيير على مستويات القوات الأمريكية. وأكدت أيضاً أن الاستراتيجية الأمريكية في العراق وسوريا ما زالت تركز على دعم قوات محلية تقاتل تنظيم «داعش» وهو أسلوب أدى لتفادي الحاجة لقوة برية أمريكية كبيرة. بيد أن التغيير في مستويات القوات علامة أخرى على السلطات الكبيرة التي يشعر ترامب بالارتياح فيما يبدو لمنحها لقادته العسكريين في اتخاذ القرارات المتعلقة بساحات المعارك وقد يسمح بمزيد من الزيادات السريعة في أعداد القوات في المستقبل.وكان النظام الذي يعرف باسم نظام مستوى إدارة القوات قد وضع في العراق وسوريا خلال حكم إدارة الرئيس باراك أوباما كسبيل لبسط السيطرة على الجيش الأمريكي. ورفع أوباما على فترات القيود بما سمح بزيادة عدد القوات في العراق وسوريا مع تطور الحملة ضد «داعش». ومن المعتقد أن مستويات القوات البالغة رسمياً 5262 في العراق و503 في سوريا أقل بأكثر من ألفي جندي عن العدد الفعلي للقوات الأمريكية في البلدين. وقالت دانا وايت المتحدثة باسم «البنتاغون» إن ترامب منح وزير الدفاع جيم ماتيس سلطة تحديد مستويات القوات في العراق وسوريا من الآن فصاعداً. وأضافت في بيان نشره موقع باز فيد نيوز في وقت سابق يوم الأربعاء، «سنجري مراجعة لضمان أن تعكس الأرقام التي نقدمها للكونجرس وللعامة الحقائق على الأرض بدقة. الأمر يتعلق بالشفافية».
مشاركة :