جدة: منال الجعيد 2017-04-27 11:47 PM كشفت دراسة مقارنة أعدها الباحث حمد بن سعيد الشدقاء، وحصل بها على درجة الماجستير في الشريعة والقانون من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بعنوان «التدابير الوقائية لمنع استخدام القاصرين للأسلحة في النظام السعودي»، عن 7 تدابير لحماية القصر من استخدام السلاح، مشيرة إلى وجود نقص كبير في الأنظمة والنصوص القانونية التي تسهم في حماية هؤلاء القاصرين. مؤشر خطير قال الباحث حمد بن سعيد الشدقاء لـ«الوطن»، إن «الجرائم بدأت تتنامى في المجتمع السعودي بسبب انتشار السلاح الأبيض من قبل الجانحين، فالمتأمل للصحف اليومية يلمس الخطر الذي يحيط بنا جراء ذلك، وهو مؤشر خطير على وجود خلل وظاهرة تطل برأسها على المجتمع». وأضاف «في ظل خطورة انتشار السلاح في المجتمع السعودي، خاصة في الأفراح والمناسبات، والتي يستعرض الرجال والمراهقون السلاح فيها دون مبالاة بخطورة ذلك، والعواقب الوخيمة له، يجب علينا التدخل للحد من هذه الظاهرة المميتة». مشكلات اجتماعية أبان الباحث أن «حيازة الأفراد للسلاح تفرز العديد من المشكلات الاجتماعية، من أبرزها العنف، إضافة إلى ما تعانيه المجتمعات الحديثة من تعقد أساليب الحياة الاجتماعية المعاصرة، وصعوبة متطلباتها، إضافة إلى التغيرات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة التي تزيد من أساليب العنف». دور الفرد والمجتمع أوضح الشدقاء أن «الوقاية خير من العلاج، لذلك تبرز أهمية اتخاذ التدابير الوقائية التي تحارب الإجرام، ليكون ذلك بمثابة سياجات أخلاقية يتم غرسها في النشء». وأشار إلى نوعين من التدابير الوقائية لمنع استخدام القاصرين للأسلحة، أولها «تدابير موجهة للفرد، وأولها الإيمان، لأنه يقي من مجرد التفكير بالجريمة، ويمنع الفرد من الإقدام عليها نظرا لعظمة العقوبة الدنيوية والأخروية المترتبة عليها»، مؤكدا على أهمية التربية السليمة، وغرس التعاليم الصحيحة في نفوس النشء نواة المجتمع المستقبلي. وذكر الشدقاء أن النوع الثاني من التدابير الوقائية تلك التي توجه للمجتمع، وتتمثل في «كفاح المجتمع المسلم ضد الجريمة، وقيامه على مبادئ التناصح والتعاون على الخير»، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي وضع تدابير وقائية شاملة لحماية النفس من الخطر.
مشاركة :