انتقد المستشار الإعلامي د. مالك الأحمد، تقاضي بعض مشاهير التواصل الاجتماعي مقابلا ماديا للترويج للجهات الخيرية عبر الشبكات، مطالبا بضرورة لجوء هؤلاء الى طلب الدعم والمساعدة من الجمعيات الخيرية، داعيا الجمهور لعدم التعامل مع أي حالة إلا إذا كانت من خلال منصة جمعية معتمدة. واستبعد د. الأحمد، خلال جلسات اللقاء السنوي الرابع عشر للجهات الخيرية، إمكانية ضبط التسول الفردي على الانترنت، مشيدا باطلاق المنصة الالكترونية للإفصاح عن الجمعيات الخيرية خلال الاسابيع القليلة المقبلة، حتى تواكب المملكة مختلف دول العالم، مبينا ان الشفافية والافصاح احدى وسائل الحوكمة الرشيدة للقطاع غير الربحي. وتحدث م. رياض الفريجي، خلال جلسة «استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الخيري في المملكة» مؤكدا انها أصبحت توثق العمل الخيري بالمملكة وتعمقه من اجل توجيه الامكانيات البشرية والخيرية لصالح مشاريع معينة، والتنسيق في العمل الاغاثي والكوارث والأزمات وتبادل الخبرات والابتكارات بين الجهات. وتناول عبدالعزيز الحمادي ود. عادل القحطاني، عن معاناة المواقع الالكترونية للمنظمات الخيرية من قلة الاهتمام وضعف الأداء، وان المواقع التي لا تهتم بالمحتوى كثيراً ستخلو من الزوار قريباً، وتبين ان 34٪ فقط من المنظمات الخيرية قامت بتحديث موقعها الإلكتروني خلال 30 يوما مضت، فيما لم تقم ٦٦٪ منها أبداً بتحديث مواقعها، كما تبين ان ٨٨٪ من المنظمات الخيرية السعودية تمتلك صفحات تعريف بها في مواقعها، و١٢٪ من تلك المنظمات لا تمتلك أي تعريف بها وتقل النسبة في الجمعيات الصحية وجمعيات البر لتصل إلى ١٢٪. ونبه الباحثان، في دراسة اجريت على ٤٧٥ منظمة خيرية سعودية، ان هناك خللا في التواصل عبر تطبيقات المراسلة الفورية وتبين ان 51% من المنظمات تقوم بالرد بإجابة تامة على الاستفسار المرسل، فيما لم تقم ٣١٪ من المنظمات بالإجابة نهائياً، وتبقى ١٨٪ منها قامت بالإجابة بشكل جزئي أو آلي، و7 منظمات خيرية من كل ١٠ تمتلك رقماً في خدمة الواتساب مخصصة للتواصل مع المجتمع.