الحديث عن كرة اليد السعودية، وبالخصوص أندية المنطقة الشرقية، هو حديث ذو شجون، نظرا للشعبية الكبيرة جدا التي تحتلها اللعبة عند أبنائها. وحينما يتذكر عشاق اللعبة أجمل رواياتها، فإن اسما لا يمكن أن يغيب أبدا عن ذاكرتها، وعن ذاكرة ساحل سيهات المرصع بالذهب، كيف لا، وهو أسطورتها وقائد الجيل الذي حقق الكثير والكثير لمدينة سيهات قبل اعتزاله كرة اليد. قائد الخليج السابق أحمد حبيب آل إبراهيم، لم يكتف بتحقيق الانجازات على مستوى يد الخليج، بل حقق الكثير مع المنتخب السعودي، حيث ساهم في تأهل يد الأخضر للمحفل العالمي الأول في تاريخها، وذلك في عام 1997 باليابان. اعتزل القائد المحنك ليد الخليج، والمهاري المميز، لكن اسمه لم يغب عن ذاكرة كافة العاشقين لكرة اليد السعودية، ولأنها لعبة العوائل كما يصفها الرياضيون، فإن الوراثة تلعب دورها، حيث يبرز في الوقت الحالي ابن أحمد حبيب، ولاعب الدائرة الأبرز على مستوى الدوري السعودي الممتاز لكرة اليد. علي آل إبراهيم، لاعب المنتخب السعودي لكرة اليد، هو من يحمل الشعلة من بعد ابتعاد والده عن الملاعب، وعلى الرغم من اختلاف المراكز، إلا أن الابن يلعب دورا كبيرا في أداء فريقه ونتائجه، كما ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب السعودي الشاب لكأس العالم للشباب بالجزائر. ويتوقع الجميع أن يكون للاعب الدائرة علي آل إبراهيم دور كبير على مستوى كرة اليد السعودية، اذا ما نجح في الحفاظ على هدوئه وتركيزه، خاصة خلال المباريات الحساسة والمفصلية.
مشاركة :